هل تعيد فرنسا ينبوع العشق أم اننا نعشق نهب اثارنا ؟! بقلم: على القماش
اذا كنا نطالب باسترداد اثارنا من الدول الى نهبتها واهمها راس نفرتيتى وحجر رشيد وسقف معبد دندره وذقن ابو الهول .. فلماذا لا نطالب بعودة ينبوع العشق من فرنسا ؟
ينبوع العشق هو حوض اكبر من التابوت مصنوع من الجرانيت وعليه نقوش فرعونية رائعة ويتميز بخاصية فريده بحلاوة طعم المياه اذا وضعت فيه ..
وقد قام احد بكوات المماليك بوضعه امام جامع ” سنجر الجاولى ” بالسيدة زينب ووضع فيه ماء كسبيل للمارة ، الا ان كل من شرب منه كان يعاود الشرب لحلاوة طعم الماء حتى اعتقد الناس انه يشفى من متاعب العشق واسوة الفراق ،فاطلقوا عليه الحوض المرصود .. والرصد بالعامية هو السحر خاصة اذا استخدم اللفظ فيما يتعلق فى الاثار !
وعندما جاءت الحملة الفرنسية ولاحظ الفرنسيون ما يرويه اهل مصر عن مذاق مياه هذا الحوض قاموا بتجرية فوجدوا ان طعم المياه الموضوعه فيه لها مذاق جذاب فأطلقوا عليه ” حوض العشق ” وقاموا بسرقته مع ما نهبوه فى حملتهم الجائرة التى يعتبرها ممن يتحلون باخلاق العبيد انها فخر لمصر دون ان يكترثوا بما فعله نابليون وجنوده بالمصريين !
وفى موقع الحوض بنى الملك الناصر محمد بن قلاوون قصر حمل اسم ” بقتمر الساقى ” ومع الزمن تحول القصر الى تكية وغيرها حتى انتهى الى بناء مستشفى لعلاج الامراض الجلدية .. فالعشق من انواع الحساسية !
اثار مصر المنهوبه تملآ متحف ” اللوفر ” حتى ان فرنسا اجرت عدد منها لابو ظبى لافتتاح متحف شبيهه منذ عامين .. فهل من مطالبه بعودة اثارنا ؟ .. واذا كان البعض يردد النظرية البلهاء بان ” الاثار ملك الانسانية ” فلماذا لا يكون لنا نصيب من الدخل الذى ينهمر لمشاهدة اثارنا فى المتاحف هناك ؟!