عبير المعتز تكتب: لا تسعد غيرك وتعيش تعيسا
لا تجعل من الايام لعبة تدمر فيها كل ما مضى لان الآتي لم يكن بعمر الايام التي راحت .. دعنا نستمتع بالباقي من ساعاتنا المتبقية ويغمرنا السلام الذاتي.
تجمعت كل الاحلام والتمني في سعادة أبنائنا ولكن عندما تبحث عن السعادة في داخلنا نجد ان من الوهم ان تصنع من التضحية من أجل شخص انت كنت سبب في وجودة ان يكون هو سبب سعادتك. مفهوم خاطئ
التضحية بالنفس تجعل منك شخص مهزوم بإسم النضال في سبيل بناء مجتمع اول خصاله الأنانية.
أصبح المجتع يزدحم بجيل يبحث عن سبل سعادة في الترف المبالغ فيه.
جيل امتلك كل انواع التقدم والتكنولوجيا والترف مما جعل من اغلبهم لا قيمة لأي شيء. واصبحت أحلامهم هدفها المبالغة في الانانية.
مع كل التقدم والتملك فقد فقدوا الشعور وتعايش السعادة.
منهم من يعاني ولا يتحدث ومنهم من يعاني ويحط حاضره ومستقبله اصبحت عيادات المشاكل الاجتماعية ممتلئة بدون جدوى ولا حل لان الاساس خاوي من القيم.
سبب الترف هدم لاساسيات القيم.
اصبح الاباء يتحسسون مشاعر أبنائهم بمبالغة غير مبرره.وفي الجانب الآخر امتلأت دور المسنين بآباء وامهات ضحوا لسعادة فلزة اكبادهم وهم اول ما ضحوا بهم ابنائهم.
السعادة تكمن في بناء مجتمع تراضي بكل ما هو بسيط. الوقوف امام الترف لتحقيق الحلم بكل رضى يجعل منك انسان سعيد.
تمنى الترف الزي يمتلكه الغير يجعل منك اعظم أناني.
الرضا بهبة رب العالمين والسير في نطاق مسموح به يصل بك لطريق السعادة.
عندما تحقق السعادة من داخلك لنفسك ستمنح السعادة لكل من حولك لا تسعد المجتمع وتعيش التضحية ويكون هدفك اسعادهم وانت تتمزق من داخلك. ستدرك خلفك مجتمع غير راضي لان كل ما في داخلك تعكسه لمعة عينيك فمن يشاهدك يتعلم التشوش ولخبطة المشاعر.
عندما نعود للماضي نشعر بالحنين حتى وان كانت تلك الايام تملك لدينا مشاعر حزن ولكن نشتاق لها. اذا سألت احد من الجيل الحالي هل تحنوا للماضي يستغرب السؤال فهو لا يملك شوق لاي شي الانانيه جعلت منه شخص يملك المستقبل بوحشية وفقدان للمشاعر.
احذروا التضحية بنفسكم من أجل إسعاد الآخرين فتصبحوا في عدد في دار المسنين.