عودة أمجاد العاصمة.. إلى أين وصل مشروع تطوير القاهرة التاريخية؟
تحدث رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولي عن مشروع تطوير القاهرة التاريخية وذلك أثناء افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي عددًا من المشروعات بمدينة بدر.
وأشار مدبولي إلى أنه يتم تنفيذ العديد من المشروعات؛ سواء التي تتعلق بالمناطق ذات القيمة المتميزة أو الطبيعة الخاصة، ومنها مشروع إحياء القاهرة التاريخية لإعادتها إلى رونقها وتعظيم الاستفادة منها، موضحًا أن مشروعات التطوير العمراني تتضمن كذلك مشروعات تتعلق بالمناطق غير المتوافقة عمرانيا وغير المستغلة، ومنها مشروع تطوير عواصم المحافظات والمدن الكبرى، وذلك من خلال إعادة توظيف الأراضي المملوكة للدولة داخل هذه المدن والتي كانت غير مستغلة، وبها أنشطة غير متوافقة مع التطور الذي يحدث في هذه المدن عبر تنفيذ العديد من مشروعات الإسكان والتنمية لسكان هذه المناطق، منوهًا إلى أن المستهدف من هذا البرنامج هو توفير نصف مليون وحدة سكنية.
وأكد أن الهدف من هذا المشروع هو إحياء القاهرة التاريخية، وإعادتها لسابق عهدها من عشرات السنين، والقضاء على الإهمال الذي لحق بها، لافتا إلى أن استراتيجية تطوير القاهرة التاريخية تعتمد على عدد من المحاور، منها الحفاظ على المباني الأثرية وذات القيمة، وذلك من خلال الترميم وإعادة الاستخدام، وكذا العمل على إحياء النسيج العمراني التاريخي للمناطق، مع إجراء حصر للأنشطة غير الملائمة لطبيعة المنطقة التاريخية، وتخصيص أماكن بديلة لها، أوتشجيعها علي تغيير النشاط، إلى جانب تأهيل الأحياء العمرانية ذات القيمة التاريخية، وإعادة استخدامها بالاستخدام المناسب لها.
وتنشر «الامة» تفاصيل تطوير القاهرة التاريخية:
أكد إيهاب حنفي، منسق عام تطوير العشوائيات بمحافظة القاهرة بمجلس الوزراء، إن الفترة الحالية يتم جولات ميدانية لدراسة النسيج العمراني لمناطق القاهرة التاريخية تمهيدًا لتطويرها.
وأضاف «حنفي» في تصريحات خاصة أنه تم تحديد العقارات التي سيتم إعادة ترميم وجهاتها، كما تم تحديد الأراضي التي تحوي أكوامًا من الردش والردم ومخالفات المباني، تمهيدًا لإزالتها واستغلالها، وذلك بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة.
وأشار منسق عام تطوير العشوائيات بمحافظة القاهرة بمجلس الوزراء إلى أنه تم التعاقد مع ثلاث شركات استشارية كمرحلة أولى لتطوير القاهرة التاريخية، مضيفا أن المرحلة الأولى تشمل تطوير 5 مناطق هي «ضرب اللبانة، والحاكم، وباب زويلة، والحسين».
وأردف أن عملية التطوير ستعتمد على دراسة الوضع الراهن للمنطقة، إضافة إلى تاريخ المنطقة، مؤكدًا أن بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي تكون أعمال الترميم، من أجل المحافظة على النسيج العمراني للمنطقة، ويكون الهدف إعادة رونق القاهرة التاريخية.
ونفى إيهاب حنفي ما تردد حول إزالة بعض المناطق ضمن عملية التطوير، مؤكدًا أنه سيتم إعادة ترميم المباني الآثرية، إضافة إلى ترميم العقارات ذات الطابع التراثي من خلال دراسة الخامات التي تم استخدامها في عملية البناء لذلك المبنى، وشكل التصميم لذلك العقار، ثم إعادة تأهيله على نفس النسق القديم.
وأشار منسق عام تطوير العشوائيات بمحافظة القاهرة بمجلس الوزراء إلى أنه تم تحديد المباني ذات الحالة الجيدة التي يمكن العمل عليها خلال الفترة الحالية، والبدء على الفور في ترميمها من خلال ترميم الواجهات، مضيفًا أنه تم تحديد 21 عقارًا بمنطقة الحاكم، وسيتم استكمالها، و40 عقارًا في منطقة ضرب اللبانة.
موجة العقبات
من جانب أكد المهندس خالد صديق مدير صندوق تطوير العشوائيات، أن هناك بعض المعوقات توجه مشروع تطوير القاهرة التاريخية، مضيفا أنه يتم التعامل مع تلك المعوقات فورًا.
وأضاف صديق أن أهم تلك المعوقات هي تداخل وتشابك المنازل مع بعضها البعض، بالإضافة إلى عدم معرفة ملكية المنازل.
وتابع: «هناك تداخل بين المنازل الأثرية وبين المنازل مخالفة الأداور والتي تم بنائها متعدية على حرم الآثار»، مضيفا أن هناك تعديات أيضا على الوكالات الآثرية في القاهرة التاريخية.
وأضاف: «على سبيل المثال يوجد بناء عشش في وكالة نفيسة ووجود حظيرة مواشي، وفي وكالة الحصري يوجد بعض الورش التي تصنع الشمع وهو ما يهدد بإشعال الحرائق».
وأضاف المهندس خالد صديق مدير صندوق تطوير العشوائيات أن هناك مشكلة موجودة بالفعل وهي تحديد استحقاقات المواطنين ومعرفة من المستفاد ومن يملك بالفعل المنزل الموجود بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية سيتك تجديد مرافق القاهرة التاريخية بالكامل.