“فرصة أخيرة لآبي أحمد وعائلته للخروج الآمن من إثيوبيا”.. ماذا حدث؟
بعد الهزائم المتلاحقة التي لحقت برئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد خلال الفترة الماضية في حربه بإقليم تيجراي الأثيوبي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية توسطها لمحاولة إنهاء الأزمة خوفًا من تحولها إلى كارثة إنسانيه.
وقالت الولايات المتحدة انها ستوفد مبعوثا إلى إثيوبيا هذا الأسبوع للمطالبة بإنهاء القتال في تيجراي.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان إن جيفري فيلتمان الدبلوماسي المخضرم والمبعوث الأمريكي إلى القرن الإفريقي، سيزور إثيوبيا في الفترة ما بين 15 و24 أغسطس.
وتعليقًا على الإعلان الأمريكي تساءلت جبهة تيجراي إن كانت هذه الزيارة هي فرصة آبي أحمد الأخيرة للخروج من أثيوبيا.
وكتب حساب تيجراي بالعربي على موقع تويتر: « يأتي المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان إلى القرن الأفريقي الأسبوع المقبل. قد يوفر ذلك فرصة أخيرة لأبي أحمد وعائلته للخروج الآمن من أثيوبيا، هل سينتهز هذه الفرصة التي قد لا نراها مرة اخرى؟»
كانت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور قد دعت في تصريحات سابقة لوقف الأعمال العدائية في إقليم تيجراي والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وقالت باور إنه لا يوجد حل عسكري لمشكلة إقليم تيجراي، مطالبة بضرورة وقف جميع الأعمال العدائية إذا أراد العالم إيصال الدعم للمحتاجين.
وواصلت الحكومة الإثيوبية القرارات الاستفزازية والمتعنتة تجاه سكان إقليم تيجراي وذلك بعدما جددت رفضها الاستماع إلى المناشدات العالمية بفتح ممر جديد للمساعدات عبر السودان.
وعلى مدار 9 أشهر من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.
وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع.
وأعلنت الحكومة الفدرالية “وقفا لإطلاق النار من جانب واحد”، وافق عليه قادة الإقليم “من حيث المبدأ” لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.
في 13 يوليو شنت القوات بتيجراي هجوما جديدا وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.
من جانبه قرر آبي احمد الأسبوع الماضي إعلان التعبئة العامة في أثيوبيا ومطالبة جميع المواطنين للانضمام للحرب، في تراجع عن قراراه بوقف إطلاق النار.