«مميش» يكشف سبب تراجع إسرائيل عن مشروع قناة البحرين
قال الفريق مهاب مميش مستشار رئيس الجمهورية لشئون هيئة قناة السويس والموانئ، إن ميناء «جوادر»الباكستانى سيربط التجارة خاصة بين جنوب وآسيا الوسطى والشرق الأوسط، بجانب أنه محطة رئيسية ضمن مشروع الحزام والطريق مما سيدفع عبور التجارة نحو قناة السويس.
وفيما يتعلق بتفوق القناة الجديدة على أفكار القنوات البديلة الأخرى كشف مميش في حوار خاص : “تلك المرحلة شهدت الإعلان بقوة عن القنوات البديلة على مستوى العالم، وعلى رأسها القناة الإسرائيلية التى تربط إيلات على البحر الأحمر بميناء أشدود على البحر المتوسط، بطول 320 كيلومترا، وقد ألغت إسرائيل مشروعها لارتفاع تكاليفه مما يجعل من المستحيل تحقيق عائد مناسب، كما أنه ضعف طول قناة السويس ويزيد من زمن عبور السفن وتكاليف عبورها مقارنة بتقليص زمن رحلة العبور بقناة السويس من 18 إلى 11 ساعة، وكان أيضا من أهم الطرق المنافسة التى ظهرت بقوة خلال دراسة مشروع المجرى الجديد هو «ممر بحر الشمال» وعبور السفن باستخدام كسارات الثلج، مع عبور نحو 46 سفينة فى السنة، وذلك مقارنة بقناة السويس يمثل متوسط عبور يوم واحد فقط، مما زاد ثقة الهيئة فى بدء المشروع”.
واختتم حديثه قائلا: “يمكن القول إن المجرى الجديد قضى على تنافسية الممرات الملاحية لتوفير زمن الرحلة ولأنه الأكثر أمانا، وبالنسبة للممر الإيرانى لا يمثل أى منافسة مع قناة السويس، خاصة أن عمليات الشحن والتفريغ مكلفة جدا وتستغرق وقتا أطول، بينما النقل البحرى يوفر الوقت وينقل حمولات كبيرة من البضائع مقارنة بنقلها بالسكك الحديدية أو براً. لذا يمكن القول أن نقل حمولة واحدة تعبر قناة السويس يتطلب المئات من القطارات والشاحنات فى الطرق البديلة”.