بسبب بوسة – فريد شوقي أكل علقة سخنة في الشارع
مهما بلغ الإنسان من شهرة كبيرة فإن ذكريات أيام شبابه تظل معلقة في أذهانه حتى ولو كانت مليئة بالعذاب.
يستعيد وحش الشاشة فريد شوقي ذكرياته مع مجلة الكواكب قائلا: كنت أعشق القراءة في صغري وكانت الروايات لا تخلو من إنقاذ البطل لمحبوبته.
ويكمل وحش الشاشة حديثه: كم تمنيت أن تكون لي حبيبة تتعرض لاعتداء المجرمين فأتقدم لإنقاذها وأطيح بهم ثم أتلقى من حبيبتي نظرة إعجاب وشكر فأقبلها كما يفعل البطل في الروايات، حسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة بتاريخ 6 ديسمبر 1955.
هذا ما تمناه فريد حتى تحقق ما تمناه لكن بصورة مختلفة فليس كل ما يتمناه المرء يدركه.
ويمضي فريد في حديثه قائلا: كنت أسير في شارع مظلم بحي الحلمية وإذا بي أسمع صوت استغاثة سيدة.
فتحفز فريد للمغامرة الذي تمناها طويلا واتجه إلى مصدر الصوت واقتحم باب منزل الذي صدرت منه الاستغاثة، ووجد في الطابق الأول سيدة تصرخ وتتلقى صفعات ولكمات من رجل عملاق.
ورأى بعض الجيران يحاولون إنقاذها، فأسرع فريد في جرأة وشهامة وصرخ فيه “سيبها يا جدع” وإذا الأنظار كلها تتجه نحو فريد.
وسأله الرجل العملاق في سخرية “انت مين وعايز إيه؟، كما سأله بعض الجيران “أنت إيه اللي حشرك واحد يضرب الست بتاعته وأنت مالك؟”
لم يهتم فريد بكل ما يدور من حوله كان يتقمص دور البطل في الروايات، ومد يده إلى السيدة لكي يطيب خاطرها لكن أسرعت تقذف بيده بعيدًا وتقول: أنت مين وايه دخلك أنت؟
وبدأت اللكمات تنهال على فريد من الزوج والجيران ومن السيدة التي كانت تستغيث، وتم إنقاذه من قبل بعض الجيران الذين كان يعرفوا فريد، وتمت المغامرة التي كان يتخيلها ويتمناها فريد شوقي لكن بصورة أخرى.