الملل الزوجي .. أسرع وصفة لخراب البيوت !

كتبت : راما الحلوجي

كثرة المسئوليات وضغوط الحياة وإنجاب الاطفال مع مرور الوقت، يتسلل الملل والروتين إلى الحياة الزوجية، كفقدان الشغف وتجاهل الأنشطة الزوجيه، وإنعدام الحوار بين الطرفين، والشعور الدائم بعدم الرضا والانشغال بالهاتف ومتابعته، فيتولد شعورا بالجفاء والذي من شأنه، موت المشاعر وإنعدم الود وإختفاء المحبة ، ويزداد الأمر سوءً حتى يصل الي الانفصال، لذا رأت جريدة الأمة الكويتيه مناقشة هذا الأمر وعرضه على متخصصين للتعرف على انسب الحلول وإعاده الروح إلي الزوجين

وعن هذا أشار دكتور شريف الزر اخصائي علم الاجتماع على المرأة بضرورة الانتباه لما قد يطرأ على حياتها الزوجيه من تغيرات سلبيه ومحاولة تحليلها ومعرفة أسبابها وتطوعيها لأعاده ماسبق من مشاعر وحب بينها وبين زوجها من جديد، وشدد على ضرورة استمرارها في الأهتمام بزوجها وجعل كل أموره على قائمة اولايوياتها ، مناشدا إياها بضرورة قراءة سلوكيات زوجها والتي منها ستقوم بتعديل توقعتها الزوجيه حسب تغير ظروف الحياة
كما أشاد بعنصر المفاجئة وأثاره على إعطاء روح جديده للحياة الزوجيه، وقدرتها على إضفاء نوعا من الإثارة والبهجه لدى الزوج، مثل مفاجئة الزوج بهدية يفرح بها كثيرا، أو فعل يدخل السرور والسعادة إلى قلبه، لافتا إنه ليس بالضرورة ان تكون الهدية من النوع الغالي، بالاضافة لضرورة التعامل بالطريقة اللطيفة التي تعودها منها، والقضاء معه أوقاتها ممتعة وتجنب الحديث عن مشكلات الحياة والضغوط التي تعرضت لها طوال اليوم، وأن تختار يوما تكسر به روتين حياتها وتجعله مختلفا عن باقي ايام حياتها كقيامهما بإعداد الطعام وقضاء وقتا مميزا معا، والتخطيط لقضاء وقتا ممتعا معا دون أطفال، والقيام بأنشطة عفوية، أو يخرجا معا لتناول الطعام في مطعم جديد، أو مشاهدة فيلم يروق لهما

بينما قال دكتور عبد المنعم الصدفي استاذ علم الاجتماع إن افضل طريقه لكسر الملل الذي تسرب للحياة الزوجيه هو تجديد العلاقة الجنسية بين الزوجين وإضافة المزيد من الاثارة عليها او تغير طبيعة العلاقة نفسها بمعنى استكشاف طرقا جديدة لإرضائهما معا، فضلا لضرورة إيجاد موضوعات تشبع فضولهما دون الشكوى و إنتقاد، وترتيب الرحلات مع الاهل والاصدقاء بعيدا عن وجود الأطفال، للتخلص من الملل والروتين اليومي كالقلق والاكتئاب وضغوط العمل.
وتابع قائلا رغم إن الملل والروتين يفسدان أي علاقة قوية بين إثنين، إلا أنه توجود طرق كثيره للقضاء عليهما، كتعبير كل طرف للأخر عن عمق مشاعره ومدي حبه وتعلقه به، والتعبير عن المشاعر بشكل عفوي، كالعناق والقبلات والكلمات الرومانسية ورسائل الهواتف، كذلك غض النظر عن أي خلاف في الآراء أو وجهات النظر، موضحا إن إبتعاد الزوجه عن الصديقات كثيرات الشكوى، أمر ضروري حتي لا تؤثر علاقاتهن بأزواجهن سلبا على علاقتها بزوجها، لتستطيع منح الحب المرح والسعادة لزوجها وأطفالها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى