شاهد – وصية غريبة من هند رستم على فراش الموت

سحرت القلوب وجذبت الأنظار إليها، كانت الكاميرا تعشقها، وكانت النجمة العربية الأولى في منافسة نجمات هوليوود، إنها النجمة الراحلة هند رستم.

يمر الـ8 من أغسطس الذكرى السادسة، على رحيل أيقونة الجمال هند رستم ، والتي لقبت بمارلين مونرو الشرق.

رفضت هند رستم بشدة أن تقدم سيرة حياتها في عمل درامي، وكانت وصيتها الأخيرة لابنتها بسنت أن تستمر في الرفض، وألا تسمح بأن تكون حياتها وسيلة لتسلية الناس.

كانت تحب هند رستم الكلاب جدا، حيث تعد من علاقتها بهم من العلاقات النادرة التي لم ترتبط بها مع بني آدم، ففي الوقت الذي أكدت فيه ضيق دائرة علاقاتها الشخصية مع زملاء الوسط الفني أحاطت نفسها بمجموعة كبيرة من الكلاب وعاشت معهم أسعد اللحظات.

في عام 1969 عرض عليها الكاتب إحسان عبد القدوس فيلم أبي “فوق الشجرة” مع عبد الحليم حافظ التي لم تشاركه أي عمل من قبل، وكانت ستقدم دور الراقصة، وطلبت منه أن يعطيها فرصة لتقرأ السيناريو، ولم يكن الكاتب الراحل يشك للحظة أنها سترفض، المفاجأة أنها رفضت الدور، وأخبرت عبدالقدوس أن به العديد من القبلات والأحضان التي لا تقبل أن تفعلها في هذا التوقيت، احترامًا لزوجها، وابنتها التي بدأت تكبر.

اعتزلت هند رستم الفن عام 1979 بعد فيلم “حياتي عذاب” مع عادل أدهم وعمر الحريري.

رصيدها من الأعمال الفنية وصل إلى 70 فيلما سينمائيا على مدار سنوات طويلة قضتها في الفن.

أنجبت ابنتها الوحيدة بسنت من أول زوج لها وهو المخرج حسن رضا، الذي تعرفت عليه في بداية حياتها الفنية وبدأت معه رحلة النجومية والشهرة في السينما، ولكنها انفصلت عنه.

تزوجت بعد ذلك من الدكتور محمد فياض، الذي توفى قبلها ودخلت في عزلة تامة رفضت خلالها الظهور في أي مناسبات اجتماعية أو فنية أو عامة، حتى توفيت بعده في 8 أغسطس علم 2011، عن عمر يناهز الـ 82 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى