نقص البنزين يشعل حربا أهلية في لبنان.. والقتلى يتساقطون

أشعلت أزمة نقص المواد البترولية في لبنان معارك مسلحة في أكثر من منطقة وقع على أثرها عدد من القتلى والجرحى.

وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية سقط في الشمال اللبناني عدد من القتلى والجرحى في مشاجرات سببها البنزين.

سقط قتيلان، صباح الإثنين، في منطقة باب التبانة في طرابلس جرّاء معركة مسلحة تبادل فيها أطراف النيران، وجرى إلقاء قنبلة في منطقة البداوي فجراً على خلفية بيع وشراء البنزين في السوق السوداء.

ونقلت سيارات الإسعاف القتيلين إلى مستشفى الإسلامي، حيث يشهد محيطه انتشاراً كثيفاً للجيش تخوفاً من حدوث أي رد فعل.

وفي الضنية، وقعت مشاجرة بين شابين أمام محطة “الشحروق” بسبب أفضلية تعبئة الوقود تطورت إلى اشتباك بالأيدي والسكاكين وإطلاق النيران.

وأوقع الاشتباك المسلح عدداً من الجرحى تمّ نقلهم إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج.

وعلى الفور حضرت القوى الأمنية إلى المكان وعملت على تطويق موقع المشاجرة، وتم اعتقال مطلق النار من قبل الجيش وإحالته إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى القانوني بحقه.

وتشهد محطات الوقود في لبنان منذ أشهر مشاجرات كبيرة بسبب شح المادة في السوق، إضافة إلى تكاثر الخلافات بين عصابات بيع البنزين في السوق السوداء، ما يؤدي عادة إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأدت أزمة البنزين منذ شهرين إلى سقوط أم وبناتها الأربع إثر تعرضهن لحادث سير أثناء وقوفهن في طابور أمام محطة بنزين وهزت هذه الحادثة الرأي العام اللبناني.

ويرفض عدد من أصحاب المحروقات استقبال المادة خوفاً من الإشكالات التي تحدث على المحطات، كما عمد عدد من أصحاب المحطات إلى إغلاقها نهائياً خوفاً من المشاجرات والعصابات التي تتحكم بالسوق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى