إخوان تركيا تآمروا على “المرشد” فأطاح بكل القيادات !
تكشفت تفاصيل جديدة عن الأسباب التي أدت لصدور قرار من إبراهيم منير القائم بعمل مرشد جماعة الإخوان بإحالة محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة ومعاونيه المقيمين في تركيا للتحقيق.
وقالت مصادر لـ”العربية.نت” إن محمود حسين ومعاونيه من مجموعة تركيا رتبوا للإطاحة بإبراهيم منير، حيث عقدوا لقاءات في اسطنبول ضمت مختار العشري ومدحت الحداد وصابر أبو الفتوح، واتفقوا فيها على التنسيق مع المكاتب الإدارية المختلفة، لإيقاف قرارات منير الأخيرة الخاصة بحل مكتب تركيا ومجلس الشورى، وعدم اعتمادها، وخلق تكتل مناهض لمجموعة التنظيم الدولي تمهيدا للإطاحة بمنير من منصبه وتعيين بديل له.
واتفقت مجموعة تركيا بقيادة حسين على تكليف لجانها الإلكترونية بشن حملات تشويه ضد إبراهيم منير على مواقع التواصل، ناسبة إليه إخفاقات الجماعة في مصر وتركيا وتونس، ومتهمة إياه بالتردد في اتخاذ القرارات التي تكفل حماية قيادات وعناصر الجماعة في تركيا، وعدم تدخله أو توسطه لدى المسؤولين الأتراك لمنع تصاعد الأحداث الأخيرة وما تلاها من قرارات بتقييد فضائيات الإخوان في اسطنبول، ووقف برامج إعلاميين، وانصياعه لتعليمات السلطات التركية، وإصداره قرارات بحل المكتب الإداري للجماعة ومجلس الشورى، وتأجيل انتخابات القطر التي كان من المقرر إجراؤها خلال يوليو الماضي لمدة 6 أشهر.
وكشفت مصادر “العربية.نت” أن قيادات الجماعة في تركيا وجميعهم متورطون في مخالفات مالية وإدارية، حاولوا بخطوة استباقية لمنع إحالتهم للتحقيق، تجنبا للكشف عن تلك المخالفات أمام الصف الإخواني، ومنها مخالفات تتعلق بحصص في شركات واستثمارات الجماعة، تورط فيها محمود حسين ومدحت الحداد ومختار العشري، ومخالفات إدارية تتعلق بإقامات والحصول على جنسيات تركية لبعض المحسوبين على تلك المجموعة وعلى حساب عناصر أخرى من الجماعة، ومن هؤلاء صابر أبو الفتوح وهمام علي يوسف، مضيفين أن عناصر أخرى من مجموعة حسين منهم عبد الله الكريوني الأمين العام المساعد السابق لنقابة الأطباء، وعلي سعد اللبان الذي أوقف لسابق إدانته باختلاس أموال فضائية “وطن” الإخوانية، تورطت في عرقلة مكتب تركيا الذي عينه منير مؤخرا وقاموا بتشويه أعمال القائمين عليه، كما كلفوا لجانا إلكترونية تابعة لهم بتشويه عمل أفراد المكتب على وسائل التواصل.
ووفق المصادر فإن إبراهيم منير علم أيضا بعقد قيادات من مجموعة حسين اجتماعا ضم عددا من العاملين بفضائيات الجماعة مع قيادات أمنية تركية الأسبوع قبل الماضي دون التنسيق مع قيادات التنظيم الدولي، خاصة بعد الأزمة الأخيرة ومحاولات تركيا التقارب مع مصر ودول الخليج، وقرارها بوقف أنشطة الإخوان الإعلامية من أراضيها.
وكانت الخلافات قد احتدمت بين قيادات جماعة الإخوان في تركيا، حيث قرر إبراهيم منير القائم بعمل مرشد الجماعة إحالة محمود حسين الأمين العام السابق ومعاونيه وجميعهم مقيمون في تركيا للتحقيق.
وقرر منير تشكيل لجنة خاصة تدير الجماعة في تركيا أطلق عليها لجنة إدارة تركيا تتكون من مجموعة من القيادات الموالية له والمناوئة لحسين ومعاونيه، وذلك على خلفية حل مجلس شورى الجماعة وحل المكتب الإداري السابق.
وتأتي القرارات على خلفية رفض الأمين العام السابق لقرارات منير وإعلانه عدم أحقيته في إصدارها فضلا عن عدم اعترافه بحل المكتب الإداري وحل مجلس شورى الجماعة، وتمسكه بإدارة الملفات الاقتصادية والاستثمارية للجماعة، وعدم تخليه عنها لمنير ومجموعته.
وكانت “العربية.نت” قد كشفت سابقا تفاصيل قرار جماعة الإخوان بحل مكتبها الإداري، ومجلس الشورى في تركيا، مع تأجيل انتخابات القطر التي كان من المقرر إجراؤها خلال شهر يوليو الجاري، لمدة 6 أشهر.
وأوضحت مصادر موثوقة أن القرار صدر بتوجيه من السلطات التركية، واضطر إبراهيم منير القائم بعمل المرشد العام للجماعة، للتعامل معه والتوقيع عليه.
وأشارت إلى أن من ضمن الأسباب التي دفعت لتلك الخطوة، رفض مجموعة من إخوان مصر التقارب المصري التركي، وكذلك لقاء عدد من قيادات تلك المجموعة مع رئيس حزب السعادة المعارض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعرضهم تمويله ماليا وسياسيا، فضلا عن وجود مخالفات مالية وإدارية في مكتب الجماعة، كشفتها تسريبات صوتية سابقة للقيادي أمير بسام، الذي أكد تسجيل قيادات إخوانية لعقارات وممتلكات وأموال خاصة بالجماعة بأسمائهم وأسماء أبنائهم.
وأكدت المصادر أن قرار حل مكتب الجماعة ومجلس الشورى يهدف للتغطية على مخالفات تلك المجموعة وتورطها في اختلاسات مالية ونهب ممتلكات وأموال الإخوان، وتخصيص استثمارات بأسمائهم وأسماء أسرهم وأبنائهم.