حسن نصر الله يلوح بتصعيد جديد ضد إسرائيل
رويترز – بيروت:
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، يوم السبت، إن حزبه اختار الرد على ضربات جوية إسرائيلية في أرض مفتوحة، ومن الممكن لاحقا أن يصعد درجة الرد.
وأضاف نصر الله في كلمة له أنه ”كان لا بد من اتخاذ القرار وإلى رد الفعل المتناسب، فخياراتنا مفتوحة، قد يكون ردنا على أرض مفتوحة في شمال فلسطين المحتلة، قد يكون ردنا على الجليل أو الجولان“.
في سياق آخر، اتهم نصر الله في كلمته القاضي المحقق في انفجار مرفأ بيروت بأنه ”يشتغل سياسيا“ وليست لديه وحدة معايير، موجها له تساؤلات منها: ”هل حققت مع الكل سألت الكل؟ لا. لماذا عم ترفع دعاوى وتتهم ناس؟“
وأضاف: ”نحن جهة لن نقبل بالاستهداف السياسي ولا نقبل باستضعاف أحد، والتحقيق القضائي في قضية انفجار مرفأ بيروت مسيّس ويخضع للاستنسابية“.
ودعا اللبنانيين جميعا إلى أن يعيدوا هذا الملف إلى مساره الصحيح، قائلا: ”إما أن يعود التحقيق إلى مساره، وإما على القضاء أن يرى ماذا عليه أن يفعل؛ لأن هنالك استهدافا سياسيا في الأمر“.
يذكر أن جماعة حزب الله المدعومة من إيران أطلقت وابلا من الصواريخ باتجاه إسرائيل، الجمعة الماضية، ما دفع إسرائيل للرد بإطلاق النيران على جنوب لبنان، في ثالث يوم من الهجمات العابرة للحدود، وسط توتر إقليمي أوسع مع إيران.
وكانت الولايات المتحدة حثت الحكومة اللبنانية على منع مقاتلي حزب الله من إطلاق صواريخ نحو إسرائيل مع تصاعد التوتر في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: ”ندعو الحكومة اللبنانية بشكل عاجل إلى منع هجمات كهذه، وبسط سيطرتها على هذه المنطقة ونشجع بشدة كل الجهود للحفاظ على الهدوء“.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن إسرائيل ستكتفي- على الأرجح- بالقذائف التي أطلقتها ردًا على إطلاق حزب الله لنحو 20 صاروخًا تجاه الأراضي الإسرائيلية، مشيرة إلى أن الهدوء عاد إلى الحدود الشمالية مع لبنان، وذلك عقب التصعيد العسكري المحدود.
يذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي أعلن، يوم الخميس الماضي، تنفيذ أولى غاراته الجوية منذ سنوات على لبنان، زاعمًا أنه استهدف مواقع إطلاق صواريخ بعد إطلاق نار من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.