اقتراح لتوفير مياه للدلتا الجديدة.. بقلم: محمد مختار قنديل
تخطط القيادة السياسية لاستصلاح وزراعة دلتا جديدة بمساحة 1.5 ـ 2.5 مليون فدان غرب الدلتا القديمة وتخطط لتوفير مياه لري هذه المنطقة بأقرب الوسائل وأيسرها لتوصيل هذه المياه للري بها بالأساليب الحديثة الموفرة للمياه.
والمعروف أن مصر متمسكة بحصتها من مياه النيل الأزرق وهي 55.5 مليار مهما كانت التحديات وستحصل عليها بإتفاق ثلاثي قانوني وملزم بين مصر والسودان وأثيوبيا.
والمعروف كذلك أن دورة الفيضان لهذا النهر المبارك تستغرق من 7 سنوات إلى 11 سنة وفيرة ومثلها سنوات شحيحة المياه وفي السنوات عالية الفيضان قد لا تستوعب بحيرة السد العالي أي زيادة لتخزينها في هذه البحيرة لكن يتم تحويل الفائض إلى مفيض توشكى غرب بحيرة السد العالي وهي أرض منخفضة تستوعب أكثر من 30 مليار م3 كل فيضان عالي.
ولكن مياه مفيض توشكى يصعب سحبها والاستفادة منها وإنما تتبخر في المنطقة شديدة الحرارة أو تتسرب في رمال الصحراء الغربية.
ونقترح تخزين المياه الزائدة في منطقة في شمال مصر قريبة من الدلتا الجديدة ولتكن وادي الريان بالفيوم أو بحيرة قارون بعد معالجة مياهها ثم وصلها للدلتا الجديدة بخطوط أنابيب حفاظاً على المياه أو بترعة مكشوفة.
أما فكرة تخزين المياه في منخفض القطارة فهي فكرة غير عملية إذ أن عمق المنخفض 134 متراً تحت البحر ويحتاج رفع المياه منه إلى طلمبات عملاقة أو يمكن أخذ الجزء الشمالي الشرقي من هذا المنخفض للتخزين فيه وهو جنوب مدينة العلمين مباشرة.
إذن يجب دراسة أفضل أسلوب لتخزين المياه الزيادة لصالح التوسع في الزراعة في الساحل الشمالي الغربي على ماء المطر الشتوي وماء النيل وعدم التفكير في خطط مكلفة جداً دون داع.
