السودان يتدخل على خط الحرب بين إثيوبيا و تيجراى
يعمل السودان حالياً على الوساطة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي، بهدف الدخول في مفاوضات للوصول لحل سلمي للنزاع القائم، والسماح بوصوبل مساعدات إنسانية للمدنين.
وأشارت عدد من المواقع الإخبارية اليوم الخميس 5 أغسطس، لقيام السودان بوساطة بين جبهة تحرير تيجراي والحكومة الإثيوبية، وهو ما لقى تأييد واسع من المجتمع الدولي.
وقال موقع “سودان تربيون” أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك على اتصال مع الحكومة الأثيوبية وجبهة تحرير تيجراي بهدف الدخول في مفاوضات للوصول لحل سلمي للنزاع القائم والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
وناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك الأربعاء 4 أغسطس، الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي واتفقا على دفع الأطراف صوب مفاوضات تقود إلى وقف إطلاق النار هناك.
وبحسب وكالة رويتر عن نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قوله ان المسؤولين ناقشا “اتساع نطاق المواجهة المسلحة في إقليمي أمهرة وعفر الإثيوبيين، والوضع الإنساني المتدهور في إقليم تيجراي وما يتردد عن دخول القوات الإريترية مجددا إلى إثيوبيا مما يؤثر على الاستقرار في المنطقة”.
وتواصل الحكومة الإثيوبية القرارات الاستفزازية والمتعنتة تجاه سكان إقليم تيجراي وذلك بعدما جددت رفضها الاستماع إلى المناشدات العالمية بفتح ممر جديد للمساعدات عبر السودان.
وبحسب وكالة الأنباء الإثيوبية فإن مفوض الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث متكو كاسا صرح بأن الضغط الذى تقوم به بعض الدول الغربية ومؤسساتها لفتح ممر جديد عبر السودان هو أمر غير مقبول.
وواصل كاسا التنصل من اتهام بلاده بالوقوف وراء عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى داخل إقليم تيجراي، ومتهما جبهة تحرير تيجراي بأنها السبب في عرقلة مرور المساعدات الإنسانية عبر الممرات من خلال إقليم عفر إلى تيجراي.
قالت شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية إن إثيوبيا أوقفت عمل 2 من المنظمات الإنسانية العاملة في إقليم تيجراي مؤخرًا.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن الحكومة الإثيوبية طلبت منها وقف عملياتها في إقليم تيجراي أواخر الشهر الماضي، كما تلقى المجلس النرويجي للاجئين، الذي يقدم المساعدة لنحو 600 ألف شخص في ست مناطق عبر إثيوبيا، أوامر مماثلة.
وأضافت منظمة أطباء بلا حدود في بيان اليوم الثلاثاء 3 أغسطس، “نحن بصدد السعي بشكل عاجل للحصول على توضيحات من السلطات حول أسباب وتفاصيل هذا التعليق”.
وأشارت بلومبيرج إن القرار الخاص بالحكومة الإثيوبية بوقف عمل المنظمتين العاملتين في المجال الإغاثي في الوقت الذي يواجه فيه مئات الآلاف من الأشخاص المجاعة في منطقة تيجراي، الذي أصبح في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية.
وعلى مدار 8 أشهر من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.
وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع.
وأعلنت الحكومة الفدرالية “وقفا لإطلاق النار من جانب واحد”، وافق عليه قادة الإقليم “من حيث المبدأ” لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.
في 13 يوليو شنت القوات بتيجراي هجوما جديدا وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.