أضرار العاده السريه عند البنات .. عقم وفشل كلوى وفقدان للبصر
تحقيق بقلم – راما الحلوجي
التلفظ بكلمتي ( العادة السرية) في حد ذاته اهو امرا منفرا في المجتمعات العربيه ، خاصة إذا تعلق الأمر بالبنات فيصبح الأمر معيبا ومحظوراً ، و تفرض القيود على طرح هذا الامر للنقاش ، بينما يتم تناول هذه الموضوعات بين الذكور كنوعا من اكتمال رجولة الرجل وفحولته المفرطه، وفي هذا الشأن نشرت صحيفة “هافنغتون بوست” البريطانية تحقيقا تدعو فيه لطرح مثل هذه الموضوعات ومناقشتها لتبيان أسبابها وسلبياتها واضرارها ، وسردت قائمة بـ13 سبباً تدفع النساء الى تلك الممارسة والتي قد تسبب العجز الجنسى، الضعف الجثماني والتعب، ومشاكل في التبول وغيرها من المشاكل
ومن هنا ترى دكتور ألفت الصيرفي استشاري النساء والتوليد إن العادة السرية من الأمور المحرمة شرعا لما لها من أثار كارثيه على الصحه الجنسيه لممارسيها ، الا ان بعض البنات يمارسن هذه العاده دون وعي وادراك بسبب التغيرات الهرمونية التي يتعرضن لها في مرحلة المراهقة، فيؤدى بهن الامر إلى حدوث بعض المشاكل لهن بعد الزواج، حيث تنعدم الرغبه في العلاقة الزوجيه مع الزوج لعدم الوصول لقمة النشوة التي يحصلن عليها من تلك الممارسه
وأضافت ان الاستمرار في هذه العاده يصاحبه غالبا شعور الفتاة بالتعب الجثماني، بسبب التأثير السلبي على الأجهزة العصبية فتظهر مشاكل في الركبتين والظهر والمفاصل وقد يصل الأمر إلى ضعف البصر وحدوث مشاكل في التبول، نتيجة احتباس حاد في المثانة والتعرض للالتهابات، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بمشكلة التبول اللا إرادي نتيجة ضعف الأعصاب في منطقة الشرج، فضلا عن تعرض جهازها التناسلي للإصابة بالفطريات والميكروبات و البكتيريا التي تتسبب في زيادة الإفرازات المهبلية عندها، ومنه قد يؤدي إلى الإصابة بالفشل الكلوي نتيجة تفاقم الفطريات والفيروسات في المهبل، مشددة لأحتماليه أصابه صاحبة هذه العاده بالعقم بعد الزواج بسبب انسداد قناة فالوب بالفطريات والفيروسات التي تكون موجودة في الرحم
وعن اهم الاسباب التي أدت لانتشار هذه العاده قالت دكتوره نهال عبد الرحمن استاذ علم الاجتماع بجامعة الزقازيق سابقا إن إنتشار هذه العاده بين البنات يعود لإنتشار العنوسه بسبب ضعف العامل الاقتصادي وتأخر سن الزواج، فاتجهت الفتاة لتفريغ طاقتها بهذه الممارسة الشائنه عوضا عن التورط في علاقات غير شريفه و الاستغناء عن شرفهم
وتابعت ان العوامل التي تؤدي أيضا لممارسة هذه العاده هو التربية الخاطئة التي لا تستطيع فيها الفتاة التمييز ما بين الخطأ والصواب في تصرفاتها، فقد لا تعرف أن ممارسة هذه العادة قد يسبب لها الكثير من المشاكل التي تم ذكرها سابقا، كما ترى إن التفكك الأسري له عامل كبير في تدمير نفسية الفتاة واصاباتها بالاضطرابات النفسية التي تؤثر عليها سلبا وتجعلها تلجأ إلى ممارسة العادة السرية،
اما دكتوره شريفه بهاء استشاري الطب النفسي فترى إن هذه الممارسه شيئا طبيعيا جداً، ويمارس بشكل صحي ولكن في المجتمعات المنفتحة، لما له من فوائد كثيره للمرأة ، موضحه ان هذا لا يعني إن الغاية تبرر الوسيلة، فصون النفس عن الحرام مثل الزنا أو العلاقات المحرمة لا يعد تصريحاً لممارسة هذه العادة
وتابعت قائله ان العاده السريه عند النساء منتشر جدا في وطننا العربي إلا أنه غير مصرح بالحديث عنه ، فالمرأة في الوطن العربي تعد رمزا لشرف عائلتها، وبالتالي ينظر لصاحبات هذا الأمر نظرة عدم شرف واحتقار وعدم احترام ، خاصة أن النظره الذكوريه للنساء إنهن لا يقدمن على ممارسة هذه العاده
وتابعت بهاء إن النساء لهن شهوة جنسيه مثلهن مثل الرجال، لكن دوافع ممارسة العادة السرية لدى النساء تختلف من حالة لأخرى، طبقاً لطبيعة كل فتاة، وكذلك المرحلة العمرية التي تمر بها، مثل مرحلة قبل البلوغ، فاقدام الطفلة على هذا الأمر يأتي من باب التعرف على جسدها وليس من باب الشهوه الجنسيه، موضحه ان أخطر المراحل التي تمر بها الفتاة والتي تدفعها لممارسة هذه العاده هي مرحلة المراهقه، حيث تتعرض لمشاعر عاطفية شديدة بحكم التقلبات الهرمونية المختلفة، وإنجذابها نحو المواصفات الجسدية لبعضهم
أما دكتوره نها عبد الرحمن فنوهت لخطورة رفقاء السوء وقدرتهم على غرز سلوكيات خاطئة في الفتاة التي بدأت بالتعرف على جسدها، موضحه انه يمكن للفتاة التخلص من هذه العاده بالتحلي بقوة الإرادة والقيام بعمل نافع، والإكثار من الصلاة والعبادة و قراءة القرآن لأن التقرب من الله تعالى يحافظ على الفتاة من الوقوع في الخطأ، كذلك الاندماج في المناسبات الاجتماعيه ، واستغلال أوقات الفراغ في ممارسة اي نشاط رياضي