حزب المؤتمر يشيد بموقف مصر الداعم للرئيس التونسى فى مواجهة الارهاب

أعلن حزب المؤتمر دعمه الكامل لتوجهات القيادة السياسية فى مصر نحو دعم الرئيس التونسى فى قراراته بتنحية جماعات الاخوان من المشهد التونسى .

وقال الاستاذ محسن سرحان أمين الحزب بمحافظة الجيزة : لا يمكن الحديث عن أي تقدم واستقرار في أي دولة توجد بداخلها جماعة الإخوان الإرهابية الداعية إلى العنف والإرهاب على الدوام، لأنها جماعة تسعى للحصول على مكاسب سياسية بالحيلة والخداع والكذب بخطاب أيديولوجي يفشي الحقد والعصرية والتخلف وتمنع المجتماعات من النهوض، وتستحل الدماء على الهوية والمذهب.

واشار سرحان الى ان تونس شهدت خلال أشهر قليلة أسباب الانهيار الاقتصادي والصحي والأمني على يد جماعة الإخوان في تونس فاتخذ الرئيس قيس سعيد القرار السليم لإنقاذ المجتمع التونسي، ووضع تونس بمكوناتها ونخبتها السياسية، وقدرات شعبها على الطريق الصحيح وليبدأ تصحيح المسار، وخريف الإخوان في تونس.

من جانبه قال المهندس عبد الصمد سليمان أمين التنظيم ، انه خلال زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد للقاهرة ظهر جليًا التوجه السياسي الجديد لتونس بأنه يريد تقاربًا مع مصر واستلهام تجربتها في إزالة خطر الإخوان من المجتمع، ولذلك حرص الرئيس قيس سعيد على أن يتحدث عن القضايا الدولية المثارة في المنطقة، والتأكيد على أن هناك تقاربًا وتطابقًا في الرؤى بين مصر وتونس، سواء في مقاربتها أو في ضرورة حلها، مثل القضية الخاصة بالتوزيع العادل للمياه، وهي قضية السد الإثيوبي، وقال نصًا (أكررها أمام العالم أجمع، نحن نبحث عن حلول عادلة، الأمن القومي المصري هو أمننا، وموقف مصر في أي محفل دولي سيكون موقفنا».. ولذلك كان الموقف المصري مساندًا لخطوات تونس، ومع تطور الأحداث داخل تونس أعلنت مصر تأييدها لمواجهة تونس للفساد والإرهاب المتمثل في جماعه الإخوان؛ حيث تابعت مصر باهتمام تطورات الأحداث فى تونس، وأعربت عن تضامنها الكامل مع الشعب التونسي وتطلعاته المشروعة، وعن الثقة فى حكمة وقدرة الرئاسة التونسية على العبور بالبلاد من هذه الأزمة في أقرب وقت، والتأكيد على ضرورة تجنب التصعيد والامتناع عن العنف ضد مؤسسات الدولة بما يحفظ مصالح الشعب التونسي الشقيق وأمنه ومقدراته.

واضاف سليمان : لذلك يمكن القول إن التعاون الأمني سيظل مدخلًا رئيسيًا لتعزيز العلاقات بين الدولتين لاسيما في ظل التحديات المشتركة وأبرزها مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف العنيف، إذ عانت الدولتان من ضربات الإرهاب، بدرجات متفاوتة وأشكال مختلفة، خلال السنوات الماضية، وهو ما يفرض تعزيز التعاون المعلوماتي بشأن التنظيمات والعناصر الإرهابية الخطرة في سياق مقاربة شاملة للتصدي لهذا الخطر بمختلف أبعاده، أمنيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وتنمويًا وفكريًا، لأنه يشكل تهديدًا حادًا على استقرار الدول، وتماسك المجتمعات في الإقليم

وتابع امين تنظسم حزب المؤتمر قائلا :   أن تونس ونخبتها السياسية بأحزابها ونقاباتها ومنظمات المجتمع المدني فيها تشعر بالخطر الشديد على مستقبل الوطن وكيان الدولة التونسية بعد أن استفحل نفوذ الإخوان، وقويت شوكتهم في أروقة المجتمع التونسي، وأصبحت شوكه وعائق أمام أي مشروع تنموي أو ديمقراطي بعد أن سعت حركة النهضة إلى السيطرة على مفاصل الدولة واستعراض قوتها بظهير شعبي مزيف ودعم خارجي بملايين الدولارات بالتهديد والوعيد، وتحت شعار الدفاع عن الشرعية والديمقراطية التي لا تعرف الجماعة عنها شيئًا؛ حيث رفعت شعارات كاذبة مثل “الشعب يريد حماية المؤسسات” و”الشعب يريد الوحدة الوطنية” و”الشعب يريد حماية الدستور” و”لا رجوع للدكتاتورية” ولكن القرارات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيد في ختام اجتماع طارئ مع القيادات العسكرية والأمنية، كانت حاسمة ورادعة وفي الاتجاه الصحيح بعد أن وضع المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبار حزبي ضيق، ضاربًا عرض الحائط بشعارات الكذب والخداع لجماعة الإخوان.

واختتم سليمان: تبدو الدولة التونسية في حاجة لإعلاء المصلحة العليا للبلاد والخروج من دائرة المصالح الإخوانية الفردية إلى دائرة المصالح الوطنية، ولن يتحقق ذلك إلا بإزالة خطر جماعة الإخوان من المشهد التونسى جذريًا، وأن تساند الدول العربية هذا التوجه التونسي بكل قوة خاصة من الدول العربية الرئيسية ومن المهم أيضا تعزيز التعاون والتنسيق المتبادل بين الدول العربية في شمال إفريقيا، لا سيما في قضايا مثل ليبيا والإرهاب والجماعات المتطرفة فور استقرار الوضع الداخلي التونسي بعد أن اتخذت الرئاسة التونسية هذه الخطوات نحو الطريق الصحيح.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى