السياحة تدير ظهرها لسياسات الدولة وتحارب أصحاب الفنادق والعمال
لا احد يتصور ان هناك مسئولا فى مصر يحارب سياسات الدولة الرامية الى خلق اى فرصة عمل للاقلال من نسب البطالة ، وانعاش الاقتصاد القومي .
الحقيقة ان هذا يحدث فى وزارة السياحة المصرية التى يقودها للاسف وزير لايعرف شيئا عن اساليب وخطط الدولة فى جذب السياحة من كل بقاع الارض .
والغريب ان المسئولين فى هذه الوزارة ، يعملون بجد واجتهاد لتطفيش السياح . عبر قرارات عشوائية غير مدروسة . ولا أدل على ذلك من قرار اغلاق فندق ريحانة ريزورت أكبر فنادق شرم الشيخ بسبب “كمامة” وليس بسبب كارثة تسمم النزلاء او احتراق الفندق نتيجة الاهمال مثلا .
يا سادة اغلاق الفنادق والمنشات السياحية لايتم بقرار مفاجىء غير مدروس ومخالف لكل قواعد الغلق ، لانه يهدد سمعة السياحة المصرية .
هل انذرتم ملاك هذا الفندق بوجود أخطاء يجب تداركها خلال مدة زمنية محددة . هل هددتم بالاغلاق وانتظرتم فترة المهلة ولم يستجب الفندق فقمتم باداء واجبكم بضمير وعقلانية .
لم يحدث هذا على الاطلاق . ومن لديه اوراق بمثل هذا الانذار فليظهرها وعلينا وقتها الاعتذار .
الحقيقة ان هناك تمييز رهيب فى هذا الوسط .. ففى الوقت الذى نجد فيه مثلا اغلاق اكبر فنادق شرم الشيخ بسبب كمامة نسى عامل ارتداؤها . نجد منتجعات الساحل الشمالى تكتظ بالاف المواطنين فى حفلات لكبار المطربين . ولا فيه كمامة ولا يحزنون !!
هذا الجمع الرهيب من البشر الذى يمكن ان يكون بمثابة بؤرة سرطانية لنقل الامراض ومنها كورونا ، هل هو اخطر على صحة المصريين واولى باهتمام وزارة السياحة ، ام فندق يتبع كل الاجراءات الاحترازية ونسى عامل فيه ارتداء كمامة فيكون العقوبة اغلاق المكان .
نذكر على ما نذكر ان احد فنادق شرم الشيخ حدث به 300 حالة تسمم . ولم يكن العقاب سوى الاغلاق 3 ايام فقط . هكذا كانت تتعامل وزارة السياحة مع الاحداث .
لكن ما يحدث اليوم من بعض مسئولى السياحة يؤكد ضيق الافق وقصر النظر ومحاربة سياسات الدولة الرامية الى فتح اسواق العمل للشباب بدلا من محاربة العمال فى اكل عيشهم .
هذه رسالة نوجهها الى الحكومة ، والى وزير السياحة . لعلها تكون بمثابة جرس انذار للحد من سياسات عشوائية يرتكبها صغار المسئولين وتشوه سمعة مصر .