وداعا لحرب المياة.. مشروع عالمي لإنتاج المياه من الهواء بالامارات

ينطلق في مدينة مصدر بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، خلال أغسطس الجاري، أول مشروع على مستوى العالم لإنتاج المياه بكميات تجارية بصورة متواصلة بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة.

وفي بيان صدر لتوضيح تفاصيل هذا المشروع، تم الإعلان أن المشروع سيقام ضمن مدينة مصدر في أبوظبي، وسيشغل من قبل شركة “أكيوفوم”، ومقرها الولايات المتحدة، بالتعاون مع كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في إطار اتفاقية بحث وتطوير تجمع الجهات الثلاث.

وأشار البيان إلى أن “المشروع سيركز على اختبار وتقييم أداء تقنية لإنتاج المياه من الهواء، وهو من تطوير “أكيوفوم”، وذلك عند تطبيقها على نطاق واسع بالاعتماد على طاقة متجددة، فضلا عن استكشاف إمكانية توظيفها ضمن مشروعات مياه مستدامة حالية أو مستقبلية”.

وتجدر الإشارة إلى أن تقنية استخلاص المياه من الجو تعتمد على طاقة متجددة، حيث ستساعد هذه التقنية الخالية من الانبعاثات الكربونية على توفير المياه، كما سيتم توفير طاقة خضراء للمشروع من خلال مشروع لشركة “أزيليو آيه بي” السويدية، المقام ضمن منصة معهد للطاقة الشمسية، الذي يتم فيه اختبار نظام “ستيرلنغ” لتخزين الطاقة الحرارية، لتوليد الكهرباء على مدار اليوم، وفق صحيفة “الإمارات اليوم”.

من جانيه، أوضح المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في “مصدر”، عبد الله بالعلاء، أهمية تطوير تقنيات تسهم في تأمين مصادر مياه آمنة، وأضاف: “سيتم إنشاء مشروع “أكيوفوم” التجريبي ضمن منصة معهد مصدر للطاقة الشمسية التابعة لجامعة خليفة، الواقعة في مدينة مصدر، وستكون عملية التشغيل خالية تماما من الانبعاثات الكربونية، إذ سيتم الاعتماد على طاقة متجددة بالكامل”.

وتابع: “سيسهم المشروع في تعزيز أمن المياه على مستوى المنطقة والعالم، تماشيا مع استراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036″، مشيرا إلى أن “مدينة مصدر تضم حاليا أكثر من 900 شركة، تركز على تطوير تقنيات مبتكرة في قطاعات رئيسة، مثل: الطاقة المتجددة، تخزين الطاقة، الذكاء الاصطناعي، الصحة، الفضاء، والتنقل”.

كما أشار الرئيس التنفيذي لإدارة التكنولوجيا في “أكيوفوم”، روبرت وود، إلى أن “دعم عملية التحول الأخضر في العالم وتحقيق تقدم فيها وضمان أمن المياه، تتطلب جميعها التحول نحو الاعتماد الكامل على الطاقة المتجددة في تشغيل نظمنا، من أجل توفير مصادر مياه مستدامة”.

وفي سياق متصل، قال نيكولا كالفيه، وهو أستاذ مساعد في الهندسة الميكانيكية في جامعة خليفة ومؤسس ورئيس منصة معهد مصدر للطاقة الشمسية، وباحث رئيس ضمن المشروع : “انصب اهتمامنا سابقا على الطاقة الشمسية المركزة، وتخزين الطاقة الحرارية، إلا أننا نتجه نحو تنويع أنشطة البحث والتطوير ضمن منصة معهد مصدر للطاقة الشمسية، لتشمل التركيز على إنتاج مياه نظيفة”، مؤكدا أنه “يجب أن تشكل الطاقة الشمسية والمياه محورين رئيسين لأنشطة البحث والتطوير في دولة الإمارات”.

ولفت إلى أن “هذا المشروع سيستمر لمدة 12 شهرا، وسيوفر بيانات أداء مهمة تغطي دورة طقس سنوية كاملة”.

وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة “أكيوفوم الشرق الأوسط”، محمد القبيسي، أن “لاهتمام الكبير الذي تبديه قيادة الدولة في هذا المجال، والاهتمام بسلامة وصحة المواطنين والمقيمين على المدى الطويل، شكل حافزاً للبحث والاستثمار والمشاركة في هذا المشروع المميز”.

أما الرئيس التنفيذي لـ”أكيوفوم الولايات المتحدة”، داون لويس، فقد شدد على أن “هذا المشروع بمثابة نقطة انطلاق السوق التجارية لنظم استخراج المياه من الهواء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى