إسرائيل تتحرك أمميا لمعاقبة إيران بعد الهجوم على سفينتها
بدأت إسرائيل تحركات في الأمم المتحدة لإثارة قضية الهجوم على سفينتها في بحر عمان، والتي تتهم إيران بالوقوف ورائها.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي “يائير لابيد”، الجمعة، إنه يريد أن يحيل إلى الأمم المتحدة قضية الهجوم على ناقلة النفط التي تديرها شركة مملوكة لملياردير إسرائيلي، الذي أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها في بحر العرب قبالة سواحل عُمان.
وكتب “لابيد”، في تغريدة على “تويتر”: الجمعة: “أعطيت تعليمات للسفارات في واشنطن ولندن والأمم المتحدة لتعمل مع محادثيها الحكوميين والوفود ذات الصلة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك”.
وأضاف “لابيد”، أنه تحدث مع نظيره البريطاني “دومينيك راب”، مؤكدا “ضرورة الرد بشدة على الهجوم على السفينة التي قتل فيها مواطن بريطاني” وآخر روماني.
איראן אינה רק בעיה ישראלית, אלא יצואנית של טרור, הרס וחוסר יציבות הפוגעים בכולנו. לעולם אסור לשתוק למול הטרור האיראני הפוגע גם בחופש השיט.
— יאיר לפיד – Yair Lapid🟠 (@yairlapid) July 30, 2021
والجمعة، تعرضت السفينة “زودياك ماريتايم” التي يملكها الإسرائيلي “إيال عوفر”، لهجوم، قلت وسائل إعلام عبرية إنه تم بطائرة مسيرة.
ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكن شركة “درياد غلوبال” المتخصصة في الأمن البحري ومقرها لندن تحدثت عن “أعمال انتقامية جديدة في الحرب التي تجري في الظل بين القوتين” المتعاديتين، في إشارة إلى إيران وإسرائيل.
وكانت قناة “العالم” الإيرانية نقلت عن مصادر قولها إن “الهجوم أتى ردا على هجوم إسرائيلي على مطار الضبعة”، في منطقة القصير بسوريا.
كما ألمح الحرس الثوري الإيراني ضمنيا إلى تبنيه الهجوم الذي استهدف السفينة.
وكانت السفينة في شمال المحيط الهندي متوجهة من دار السلام في تنزانيا إلى الفجيرة في الإمارات من دون أي شحنة على متنها، حسب الشركة المشغلة.
وبعيد الهجوم، حملت اسرائيل إيران مسؤوليته.
وأفادت قناة “كان” العبرية (رسمية)، بأن اجتماعا عقد بين وزير الدفاع “بيني جانتس” ورئيس هيئة الأركان “أفيف كوخافي”.
ولم تكشف القناة العبرية عن فحوى الاجتماع، إلا أنها نقلت عن مصدر قوله إن “إيران تزرع العنف والدمار في كل ركن من أركان المنطقة.. المعركة ضدها ستستمر”.
في وقت قالت القناة “12” العبرية” إن “جانتس” و”كوخافي” اتفقا على الاتصال مع وزارة الخارجية؛ بهدف اتخاذ إجراءات ضد إيران على المستوى السياسي.
قبل أن يصرح “لابيد” بالدعوة لرد قاس على الهجوم على السفينة الإسرائيلية.
ويقع بحر عُمان بين إيران والسلطنة عند مخرج مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعّد نقطة عبور عالمية لجزء كبير من النفط، وحيث ينشط تحالف تقوده الولايات المتحدة.
وشكلت حركة النقل عبر المنطقة هدفا لهجمات وعمليات قرصنة تكررت مرارا قبل عقد من الزمن، قبل أن تتراجع وتيرتها إلى حدّ كبير خلال السنوات الماضية جراء تكثيف الدوريات التي تقودها قوات بحرية من دول عدّة.
وربط محللون الهجوم بحوادث سابقة؛ إذ تعرّضت سفينتان تابعتان لشركة الشحن “راي شيبينج”، ومقرها تل أبيب، لهجوم مماثل في وقت سابق هذا العام.