الشرق الأوسط الجديد.. تعايش الحرب.. بقلم: أحمد بن سعيد

أحمد بن سعيد

ليس من نافلة القول أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت مرتعا للحروب والانقسامات والاهتزازات السياسية والفرقة والتشرذم.

 بل وأصبحت شعارا دائما لمصطلحات قضايا الحل النهائي والاجتماعات الدائمة بين الفرقاء والتي في مجملها لاتلوي على شئ وإنما استنزاف للوقت واهدار للتنمية وإيقاف لعجلة التقدم لشعوب هذه المنطقة الملتهبة دوما بجمر المآسي واهات المظلومين والجوع والمكلومين.

 أينما تضع قدمك في كل شبر من هذه البقعة الجديدة الا وتدوس على ألغام الفرقة والتشظى لتنسف ماتبقى من أمل لهذا الشرق في أن يصبح آمنا رغيد العيش يمسك بكل وسائل التقدم والتقنية بدلا من الإمساك بزناد البنادق وتوجيهها نحو بعضنا البعض لتقتل كل مافينا من دين وأخلاق وانسانية وشرف ونخوة.

 انه عالم الجنون بلاريب في هذه المنطقة التي لن تقوم من عثراتها حتى تمسك بمكمن الخلل والعثرات وتدرك جيدا ما أريد لها من مصير بائس وجعلها في مؤخرة العالم.

 أمة لاتصنع ماتلبس وأكثر غذائها من المستورد وان زرعت فلاتزرع سوى بالقليل فالتنمية معدومة والنظر للمستقبل الباهر قد عمت عنه العيون فالكل مشغول كيف يقتص من صاحبه وكيف يوثق شبكة تحالفاته العالمية والاقليمية ليرد المثل بالمثل نكاية في أطراف أخرى.

  أمة لاتفقه شيئا سوى الجدال والحرب الذي تعايشت معه وأصبح شغلها الشاغل وان جلست للحوار فهو للحوار فقط وتلطيف أجواء الحروب فقط لاغير بدون نية ولاعزيمة في التغيير.

بنظرة فاحصة في مايجري بالشرق الاوسط بدءا من افغانستان والعراق ودول الهلال الخصيب في الشام مرورا باليمن وليبيا والدول المغاربية والجزء الشرقي من دول الاتحاد الافريقي هناك  ما ينبأ بالكارثة العظمى ويبرهن لنا أن الشرق الأوسط الجديد تعايش وسيتعايش مع الحرب ولاغير ذلك.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى