موقع عبري: موسكو تأمر قواتها في سوريا باعتراض الصواريخ والمقاتلات الإسرائيلية
وكالات – القاهرة:
قال موقع ”ديبكا“ الإسرائيلي، إن القوات الروسية في سوريا، تلقت أوامر من القيادة الروسية في موسكو، ببدء اعتراض الصواريخ والمقاتلات الإسرائيلية حال دخولها المجال الجوي السوري.
وجاء في تقرير للموقع نشر اليوم السبت، أن ”مصادر بوزارة الدفاع الروسية أكدت على مسألة تغيير السياسات الروسية، وأن الضباط الروس القائمين على نظم الدفاع الجوي في سوريا سيعملون على إسقاط الصواريخ والمقاتلات الإسرائيلية حال تسللها للمجال الجوي السوري“.
وتحدث الموقع عن وقف العمل باتفاق سري تم التوصل إليه أواخر 2018 بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الذي كان بمقتضاه يسمح للمقاتلات الإسرائيلية بحرية العمل في سوريا، فيما لا تتدخل القوات الروسية ضدها.
وأشار إلى ”تحول في السياسات الروسية عقب الغارة الأخيرة التي شنتها مقاتلات إسرائيلية على حلب، وتم اعتراض 7 صواريخ من إجمالي 8 أطلقتها هذه المقاتلات، وقال إن هجوم إسرائيلي آخر بعدها، استهدف مناطق قرب الحدود بين سوريا ولبنان، وأطلقت خلاله 4 صواريخ موجهه من داخل المجال الجوي اللبناني، وذكرت مصادر روسية أنه تم اعتراض جميع الصواريخ الإسرائيلية هذه المرة“.
واعتبر أن تحول السياسات الروسية جاء عقب حديث الرئيس الروسي بوتين مع نظيره الأمريكي جو بايدن عن رفضه لاستمرار الغارات الإسرائيلية في سوريا، وزعم أن الأخير منحه الضوء الأخضر لهذا التحول، معتبرا أنه في هذه الحالة، فإن التحول بشأن العمليات الإسرائيلية في سوريا لا ينبع فقط من الموقف الروسي، لكن هناك تحول في السياسات الأمريكية أيضا إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا.
وكان الموقع ذاته ذكر في الأيام الأخيرة إن القوات الروسية في سوريا طورت أسلوبا يتيح لبطاريات الصواريخ الدفاعية السورية من طراز ”Pantsyr-S“ وطراز “ ”Buk-M2 روسية الصنع، التي تعتبر أقل تقدما من أنظمة الدفاع الجوي الروسية من طرازي ”“S-300 و ”S- 400 بحيث أصبح بمقدورها اعتراض الصواريخ الإسرائيلية.
وأفاد بأن الاتفاق الاستراتيجي الذي ظل قائما إبان تولي نتنياهو لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، وأدى إلى التغاضي عن الغارات الإسرائيلية في سوريا لم يعد قائما، وأن روسيا ستشارك من الآن فصاعدا في التصدي للغارات الإسرائيلية، وفي الأيام الأخيرة صدر بيان روسي، تطرق للمرة الأولى لغارة شنتها مقاتلات إسرائيلية على ريف حلب، وتحدث عن اعتراض غالبية الصواريخ التي أطلقتها هذه المقاتلات.
وذكر البيان الروسي الصادر عن نائب رئيس ”المركز الروسي للمصالحة في سوريا“، اللواء البحري فاديم كوليت الثلاثاء الماضي، أن ”4 مقاتلات إسرائيلية من طراز (F-16) دخلت الأجواء السورية، يوم الإثنين 19 يوليو، فوق منطقة التنف التي تسيطر عليها الولايات المتحدة“، منوها إلى أن ”الطائرات الإسرائيلية أطلقت 8 صواريخ موجهة إلى مواقع جنوب شرقي مدينة حلب، وأن 7 منها دمرت بأنظمة ”Pantsyr-S و“ ”Buk-M2 روسية الصنع، تابعة لقوات الدفاع الجوي السورية، فيما أصاب الصاروخ الأخير مبنى مركز للأبحاث في مدينة السفيرة بريف حلب“.
وفي حال صحة هذه الأنباء، فإن الحديث يجري عن صفعة قوية من جانب موسكو لحكومة نفتالي بينيت، إذ ستسير الأمور وكأن نتنياهو وحده كان قادرا على التوصل إلى اتفاقات مع الجانب الروسي تضمن مواجهة الوجود الإيراني في سوريا، فيما سيظهر بينيت على أنه غير قادر على المضي في هذه المواجهة، بحسب الموقع العبري.