خوزستان الإيرانية.. “زلزال عطش” يربك نظام خامنئي

“زلزال” غضب في خوزستان الإيرانية يطالب بتوفير المياه، في حراك قلص خيارات النظام إلى أدناها وأجبره على الركوع.

وتشهد المحافظة الواقعة جنوب غربي البلاد، احتجاجات للمطالبة بتوفير المياه، أسفرت عن مقتل 8 محتجين برصاص الأمن، وفق تقارير حقوقية.

ومع استمرار المظاهرات، أجبر المحتجون بالمحافظة ذات الغالبية العربية، أركان النظام والمسؤولين فيه على الرضوخ لمطالبهم التي تتمثل بتوفير المياه مع مواصلة الاحتجاجات الليلية في عدة مناطق.

وفي أحدث موقف للنظام الإيراني، أكد الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني، في كلمة بثها التلفزيون الحكومي، أن “حل مشاكل خوزستان يجب أن تستمر وتم تقليص بعض مشاكل المحافظة”.

وأعرب روحاني الذي سيغادر منصبه بعد أيام قليلة، عن أمله في أن تختفي بقية المشاكل بحضور نائب الأول إسحاق جهانغيري ومسؤولين آخرين، الذي يتواجدون في خوزستان منذ يوم أمس لحل أزمة المياه.

وقال روحاني إن “خطوة الإسراع بحل مشاكل خوزستان جاءت بعد أوامر من المرشد علي خامنئي يوم أمس”.

وأضاف: “نشهد هذه الأيام مشاكل تهدد حياة أهالي خوزستان من حيث المياه وشدة الحرارة، مما قلل من تدفق المياه إلى السدود، وبشكل عام واجه الناس مشاكل”.

وأمس الجمعة، وصل مبعوث روحاني ونائبه الأول إسحاق جهانغيري إلى مدينة الأحواز عاصمة خوزستان، للوقوف على أزمة المياه.

وفي سياق متصل، بث التلفزيون الإيراني مقاطع فيديو أظهرت تدفق المياه من سد الكرخة بمحافظة خوزستان ووصوله إلى مناطق مختلفة منها مدينة الحميدية والخفاجية وغيرها من المناطق.

وتسببت أزمة المياه في فقدان بعض المواشي، فضلاً عن مشاكل للعديد من المزارعين في محافظة خوزستان الغنية بالنفط والتي تعاني الإهمال بسبب سياسات النظام.

ومساء الجمعة، تواصلت الاحتجاجات المناهضة للنظام والحكومة الإيرانية رغم الانتشار الأمني الواسع في محافظة خوزستان.

وصباح اليوم السبت، وصل قائد قوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إلى المحافظة.

وأمس، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه “لا يمكن اللوم على الإيرانيين الذين يحتجون على نقص المياه”، داعياً المسؤولين إلى معالجة هذه المشكلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى