“إيجابية”.. أول تعليق إثيوبي على تصريحات السيسي

قالت الخارجية الإثيوبية، الخميس، إن تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأخيرة بشأن سد النهضة إيجابية، مضيفة “نحن مع التعاون والتنمية المشتركة” التي دعا لها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في تصريحات صحفية،”لا نمانع التوصل لاتفاق مربح بشأن سد النهضة حول الملء والتشغيل لكن لا يمكن أن نوقع اتفاقا نهائيا”.

وأضاف “لا يوجد اتفاق قانوني شامل ونهائي في العالم”.

ومضى قائلا “تصريحات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأخيرة بشأن سد النهضة إيجابية ونحن مع التعاون والتنمية المشتركة التي دعا لها”.

وأوضح “اللعبة السياسية لبعض الفاعلين الدوليين نحو إثيوبيا تغيرت بعد إنجاز الملء الثاني لسد النهضة وإجراء الانتخابات”.

واستطرد قائلا “إنجاز الملء الثاني لسد النهضة غير الكثير من المواقف السياسية للدول نحو إثيوبيا”.

مفتي قال أيضا “مستعدون لاستئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في أي وقت تدعو لها قيادة الاتحاد الأفريقي”.

وكان السيسي قال في خطاب الخميس الماضي إن “مخاوف المصريين بشأن أزمة المياه مشروعة وأكدنا على ضرورة عدم المساس بحصة مصر من المياه”.

وتابع “أكدنا دائما استعدادنا لنقل الخبرات في مشاريع الكهرباء والإنتاج الزراعي لكل أشقائنا في القارة الإفريقية”.

وشدد على أن تحرك مصر في مجلس الأمن الدولي بشأن قضية سد النهضة الإثيوبي جاء لوضع القضية على أجندة المجتمع الدولي، مضيفا أن بلاده طالبت باتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

ويوم الإثنين الماضي، أعلنت أديس أبابا اكتمال الملء الثاني لسد النهضة، وسط رفض القاهرة والخرطوم للخطوة.

وتقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة المتعلقة بسد النهضة، وتعهدت مرارا بمراعاة هواجس دولتي المصب خلال عملية الملء الثاني. كما تأمل أن “يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء”.

بيد أن السودان ومصر حذرا مرارا من أن الملء الأحادي لسد النهضة سيتسبب في آثار كارثية على البلدين لولا تغيير نظم التشغيل في خزاني الروصيرص وجبل أولياء.

والمفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى