الحجاج يؤدون “الركن الأعظم”.. خير يوم طلعت فيه الشمس
وسط أجواء روحانية، وطقس غائم، وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي، توافدت قوافل حجاج بيت الله الحرام إلى صعيد عرفات الطاهر.
وبدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح الإثنين التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1442 هـ بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر، مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
وواكب قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.
ويؤدي حجاج بيت الله الحرام بمشيئة الله تعالى اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل (خذوا عني مناسككم).
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلون فيها المغرب والعشاء ويقفون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، وصلى بها الفجر.
وأعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية، صدور توجيه بتكليف الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة لإلقاء خطبة يوم عرفة لحج هذا العام، والشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز هو عضو هيئة كبار العلماء، إمام وخطيب المسجد الحرام.
واستعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لموسم حج هذا العام لترجمة خطبة يوم “عرفة” إلى 10 لغات.
وسيتم بث يوم عرفة، الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة، عبر منصة منارة الحرمين الإلكترونية، وموجات الراديو FM، كما تم رفع عدد اللغات للإرشاد المكاني والزماني والثقافي بالمسجد الحرام إلى أكثر من 25 لغة، ويأتي ذلك تحت شعار “نشر الهداية للعالمين”.