الدبيبة: خروج المرتزقة من ليبيا أهم ما يواجهنا قبل الانتخابات
شدد رئيس حكومة الوحدة الليبية “عبدالحميد الدبيبة”، على أن خروج المرتزقة من ليبيا “أهم ما يواجه السلطة الجديدة في البلاد”، خلال فترة ما قبل الانتخابات، المقررة نهاية العام الجاري.
واعتبر “الدبيبة”، في تصريحات له أمام مجلس الامن، أن بقاء الميليشيات الأجنبية على الأراضي لليبية “يمثل خطراً على العملية السياسة في ليبيا”، مؤكداً أن حكومته “ترفض استمرار انتشار تلك الميليشيات على أراضي البلاد”.
إلى ذلك، قال “الدبيبة”، إن ليبيا تعيش “بارقة أمل للخروج من النفق المظلم الذي تمر به” منذ سنوات، في إشارة إلى الحرب، لافتاً إلى أهمية المضي أكثر في عملية توحيد مؤسسات الدولة الليبية.
وأضاف: “وصلنا بليبيا إلى وضع أكثر استقرارا بجهود الليبيين ودعم الدول الشقيقة، ونتطلع إلى إنجاز الانتخابات البرلمانية والرئاسية في موعدها”، معتبرا أن الدولة نجحت حتى الآن في توحيد أغلب المؤسسات الرسمية.
في ذات السياق، نوه “الدبيبة”، إلى ضرورة تحييد الخلافات بين الأطراف السياسية الليبية بهدف الوصول للتوافق، حتى تتمكن الحكومة من إجراء الانتخابات في موعدها، حاثاً مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، على توحيد بقية المؤسسات السياسية في البلاد.
ولفت “”الدبيبة”، إلى أهمية أن يدعم المجتمع الدولي جهود المجلس الرئاسي لإطلاق مسار المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، داعياً الدول المعنية والفاعلة بالوضع في ليبيا للعمل على تهيئة المناخ للعمل الجماعي المنتج وإيقاف المحاولات الداخلية الممنهجة لإضعاف قدرة الحكومة على مواجهة التحديات الاقتصادية.
وعانت ليبيا، لسنوات، صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء الانقلابي، خليفة حفتر، حكومة الوفق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا.
وفي 16 مارس/آذار الماضي، تولت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقياد البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.