أغرب من الخيال.. سعودى يستأجر “جمل” مقابل 1.3 مليون دولار
تلقى أحد ملاك الإبل البارزين في السعودية، عرضا لإعارة أحد الجمال التي يملكها، لمدة عام واحد، مقابل مبلغ 5 ملايين ريال (نحو 1.3 مليون دولار) في واحدة من أغرب الصفقات المتعلقة بحيوان الصحراء في المملكة.
وقال رئيس نادي الإبل، فهد بن حثلين إنه ”تلقى العرض على جمل معروف بين ملاك الإبل، واسمه (راكان)، بهدف استفادة صاحب العرض من نسله من خلال تزاوجه مع نوق (إناث الإبل) يملكها“.
وأوضح بن حثلين عبر تويتر ”عرض علي تأجير الجمل الفحل (راكان)، وهو ابن الجمل البطل (مضيم) الحاصل على المركز الأول في لون الشقح شوط (الفحل و إنتاجه) لمدة 3 سنوات على التوالي، مقابل 5 ملايين ريال لموسم واحد. ما هو رأي المتابعين؟“.
وتشهد السعودية سنويا العديد من صفقات بيع الإبل بجنسيها، الفحول والنوق، وتبلغ قيمة الكثير منها ملايين الريالات، بسبب مواصفاتها الجمالية التي تؤهلها للفوز بمسابقات ”المزايين“ ذات الجوائز الكبيرة، لكن عروض الإعارة مقابل المال غير شائعة.
وأثار الإعلان عن العرض، ردود فعل متباينة بين ملاك الإبل، إذ رحب بعضهم بالفكرة، ورأى فيها نوعا من الاستثمار في قطاع الإبل الذي ينمو في المملكة، بينما اعترض آخرون، وقالوا إن الإعارة أو التأجير تحرم ملاك الإبل من الاستفادة من تزاوج نوقهم مع الفحول المعروفة مجانا، فيما يعرف بـ ”المنح“ أو ”التسبيل“.
وقدم أحد الملاك، عرضا أكبر لاستعارة الجمل الفحل ”راكان“، بلغت قيمته 6 ملايين ريال (نحو 1.6 مليون دولار)، على الرغم من عدم تأكيد بن حثلين موافقته على فكرة تأجير فحول الإبل التي يعارضها البعض استنادا لتفسيرات دينية تحرم ذلك.
وللإبل مكانة كبيرة في نفوس السعوديين، وتشكل رابطا مع ماضي البلاد عندما كان للجمال دور أساسي في حياة السكان وغذائهم وتنقلهم.
وزادت الرياض من اهتمامها بالإبل في السنوات القليلة الماضية بشكل لافت، وأسست نادي الإبل للإشراف على خططها في تطوير عالم الإبل عبر ترقيم ذلك الحيوان، وتنظيم الكثير من المسابقات ذات الجوائز الكبيرة سنويا ليستفيد منها الملاك.