مشروع السيسي للنهر الخالد الخط الملاحي فكتوريا الإسكندرية.. بقلم: محمد مختار قنديل
فكرة الرئيس السيسي الذي تبناها دائماً لربط دول حوض النيل ببعضها وإنشاء متنفس للدول الحبيسة لتطل على البحر المتوسط بواسطة خط ملاحي نهري يبدأ من بحيرة فكتوريا في الهضبة الإستوائية ويمر هذا الخط بأوغندا وجنوب السودان والسودان ومصر.
ومساحة بحيرة فكتوريا 70 ألف كم2 ومساحة بحيرة ناصر 5000 كم2 فقط وارتفاع المياه في فكتوريا 1132 متراً فوق سطح البحر.
تهبط السفينة من فكتوريا إلى بحيرة كيوجا بسقوط 102 متر بسبب شلال ريبون بأوغندا ثم شلال أوين.
وتبحر السفينة إلى مدخل بحيرة ألبرت بأوغندا ويبلغ السقوط من مانزي حتى شلالات مورشيسون 409 متراً وللتغلب على مناطق الشلالات يمكن إنشاء أهوسة تسمح بعبور السفن.
ثم تبحر السفينة من نيل ألبرت حتى نيمولي على الحدود بين أوغندا وجنوب السودان ثم بحر الجبل وبحر الزراف حتى ملكال على النيل الأبيض والبديل لهذين البحرين هو قناة جونجلي التي بدأ العمل فيها منذ 30 عاماً ثم توقف أكثر من مرة حتى الآن.
شق قناة جونجلي يفيد الملاحة ويساعد على عدم ضياع المياه في مستنقعات جنوب السودان ويزيد الوارد من المياه من النيل الأبيض للسودان ومصر.
ويستمر إبحار السفينة من ملكال حتى الخرطوم ومن الخرطوم ولحوالي 1885 كم لأسوان هناك 6 شلالات يلزم التغلب عليها في نهر السودان.
ويلزم إنشاء هاويس في السد العالي يسمح بمرور السفن من بحيرة ناصر إلى شمال السد لمجرى النيل حتى الإسكندرية.
وباختصار يلزم تشكيل هيئة فنية من أوغندا وجنوب السودان والسودان ومصر تضع مواصفات للسفن التي ستجري في هذا الخط الملاحي من ناحية عرض السفينة وغاطسها وتكليف كل دولة بإزالة العقبات في مجرى النهر لديها.
وفي مصر يجب ألا ننتظر الآخرين لإعداد المجرى لديهم بل يجب تهذيب نهر النيل من ناحية عمق المياه وعرض المجرى الملاحي من أسوان حتى ميناء الإسكندرية ودمياط وعمق المياه في النيل في مصر من 8 ـ 10 متر يلزم زيادتها إلى 12 ـ 15 متر لزيادة غاطس السفن وحمولاتها.