“مابيعرفش”.. كلمة تقتل الرجال وتدمر النساء
تحقيق بقلم – راما الحلوجي
مابيعرفش” كلمة تطلق على كل رجل لا يملك القدرة على المعاشرة الزوجيه، ورغم انها كلمه تجعل صاحبها يتواري عن الانظار، خاشيا فضح ستره وكشف أمره، الا انها أصبحت سمة يتصف بها معظم المتزوجين حديثا ،حيث كشف بيانا لجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2019 ان عدد المطلقين وصل 710 ألف و750 ببسب ضعف القدره الجنسيه عند الشباب، حيث بلغت نسبة الطلاق خلال العام الأول من الزواج 34%. ا
وفي هذا الصدد قالت د. عظيمه عبد القادر استشاري أمراض الذكوره والعقم أن ضعف القدره الجنسيه عند الرجال أصبحت سمة سائده بين الشباب حديثي الزواج، نتيجة الهرمونات المكثفة فى المواد الغذائية والاكلات السريعه، وانتشار أمراض السكر والضغط بين الفئة العمرية الشبابية، بالاضافة الى الضغوط اليومية والتوترات النفسية ، التي كان لها أثارها السلبيه على العلاقة الزوجيه وصبغها بصبغة الفتور، مشيره لمشكلة الضغط النفسي التي يعاني منها الزوج وقلقه من فشله في ممارسه العلاقه الحميمه، فضلا عن بعض الأمراض الشائعة، مثل السكري، و ضغط الدم، فرط شحميات الدم، تكلس وتصلب الشرايين في الجسم، وغيرها التي تؤثر على تدفق الدم إلى القضيب وهو ما يؤدي الى ضعف الانتصاب
وتابعت قائله أنه يجب الا ننسى إن هناك بعض الأدوية التي من أثارها الجانبيه ضعف القدره الجنسيه عند الرجال، مثل أدوية خفض تركيز الدهون ومدرات البول وادويه علاج الغضروف وكذلك بعض أدوية مابعد الجراحه وغيرها من الادوية المعالجه للامراض المزمنه
فيما قالت دكتوره جيهان نصر استشاري الأمراض النفسيه إن المقارنات بين الأفلام والحقيقة أو بين الأزواج وبضعهم هي أول طريق لفشل العلاقة الحميمة بين الزوجين، لذا على كل زوج عند ممارسة هذه العلاقه عدم استدعاء تجارب الآخرين اي كانت درجة ثقته بهم، وترك مشاعره تقوده وتحركه وتدفعه للقيام بأفعال تلقائية دون محاولة تقليد الأفلام أو الأصدقاء لأن ذلك قد صيب أحد الشريكين بالإحباط
وأوضحت إن فقدان الرغبة في ممارسة العلاقه الجنسيه لا يعد بالضرورة إصابة الزوج بالضعف الجنسي، أوعدم قدرته على ممارسة علاقته الشرعيه بزوجته ، وإنما هو أمر طبيعي يمر به كل زوجين، حيث يصيبهما الفتور العاطفي والملل من العلاقه الروتينيه، وهذه الفترات تمر بشكل طبيعى دون الحاجة لأى علاج، وقد تمتد هذه الفترات لأسابيع وأحيانا شهور ثم يعود النشاط الجنسى لطبيعته دون أى تدخل علاجى
وأشارت أيضا إلى إنه ليس بالضرورة ان يكون الزوج مصاب بضعف جنسى ،وإنما قد يكون قد خاض الكثير من العلاقات المحرمة قبل الزواج، أو إنه إنغمس في علاقات عاطفيه أو جنسية خارج إطار الزواج، فيحدث تسريب للطاقة الجنسية الزوجيه , مما يؤدي لفشل علاقته مع الزوجه، في ظل المقارنة بينها و بين عشيقته , وهى مقارنة ظالمة لأن الزوجة ليست مجرد موضوع عاطفى أو جنسى بحت، وإنما هى كل ذلك بالإضافة لكونها أم وربة منزل وموظفة أحياناً , أما العشيقة فهى تتجرد من كل ذلك فى لحظة اللقاء فتصبح موضوعاً عاطفياً أو جنسياً فقط , ولو وضعت فى مكان زوجته وقامت بنفس الأدوار فستفقد بالضرورة الكثير من سحرها وجاذبيتها .
ونوهت إلى أن هذا النوع من الرجال غالبا تنتابه مشاعر متناقضه مثل الشعور بالذنب تجاه زوجته , أو تداخل صورة زوجته مع صورة عشيقته , أو الخوف من أن تعرف زوجته بما يفعله , فيؤدى كل هذا الى تشتت ذهنه ومنه إلي إضعاف قدرته الجنسية
وفي هذا الشأن تقول دكتوره شريفه العقيلي احد المسؤولين في قطاع الادويه أن مصر تتفق ما يقرب من الـ100 مليون جنيه على المنشطات الجنسية، كاشفه ان اكثر المقبلين على شراء هذه النوعيه من العقاقير هم الشباب الذي يفضل تعاطيها دون استشارة الطبيب المختص، مما ينعكس عليهم وعلى العلاقة الزوجية بشكل سلبي،لافته لأهميه دور المرأة فى إنجاح العلاقة أو فشلها، فعدم القدرة على أداء المعاشرة الجنسيه ولا سيما خلال ليلة الدخلة يكون بسب خوفها من عمليه المعاشره ومايتبعها من ألام، ومع تكرار محاولات الزوج ومقاومة الزوجة ينتهى الأمر بفشل الوطأ
بينما تناولت دكتوره عاليا الجاحد استاذ أمراض القلب، الجانب الصحي والجسدى وصلته بالممارسة الجنسيه، فقالت إن استمرار ممارسة العلاقة الحميمه بين الزوجين يقي الطرفين من مخاطر التعرض للأمراض الخطيره مثل إنخفاض مستويات التوتر ، بسبب زيادة مستويات هرمونات السعادة والشعور بالرض، مؤكده إن عند ممارسة الجنس تعمل العديد من أجزاء الجسم مثل القلب والأوعية الدموية والأجهزة التناسلية والعظام والعضلات، وبالتالي فإن نجاح الممارسة الجنسية يعتبر مؤشر للتمتع بصحة جيده، حيث يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة تسمى الجلوبولين المناعي وهو ما يساعد في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض المختلفة