قرار قضائي جديد في قضية “عصابة الآثار الكبرى”
شهدت قضية ”عصابة الآثار الكبرى“، المتهم فيها رجل الأعمال حسن راتب، والنائب البرلماني السابق علاء حسنين، وآخرون، تطورات جديدة، والتي شغلت الرأي العام خلال الفترة الأخيرة.
وأمرت النيابة، بتشكيل لجنة من خبراء اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وإحدى شركات الاتصالات؛ لفحص الهواتف المحمولة لكل من رجل الأعمال حسن راتب، وعلاء حسنين، وشقيقه عزالدين، وآخرين، وتفريغ محادثات ”واتساب“ والمكالمات الهاتفية وإرجاع الفيديوهات المحذوفة من الهواتف، ضمن إجراءات التحقيق في القضية المعروفة إعلاميا بـ“عصابة الآثار الكبرى“.
وأدلى شقيق علاء حسنين، المتهم الرئيسي في القضية، باعترافات أخرى خلال التحقيقات، بأنهم فوجئوا بحسن راتب يقيم ضد شقيقه حوالي 4 قضايا، عبارة عن إيصالات أمانة في أماكن مختلفة في القاهرة والجيزة والدقهلية والإسماعيلية، بأسماء مختلفة، منها قضية في إمبابة وأخرى في الوايلي وثالثة في ميت غمر في المنصورة، ورابعة في الإسماعيلية، حيث نشبت الخلافات بين علاء حسنين وحسن راتب في عام 2017.
وأضاف، أن ”الأسرة فوجئت باستدعاء قسم شرطة إمبابة في ذلك الوقت لشقيقه علاء ثم معرفته بقيام رجل الأعمال حسن راتب بإقامة قضايا نصب ضد شقيقه، بسبب أن ”راتب“ كان قد سلم شقيقه علاء مبلغا قدره مليون و60 ألف دولار أمريكي“.
ولفت إلى أن ”محور الخلاف كان عبارة عن قطعة أرض، لكن ”راتب“ اتهم شقيقه علاء بالنصب وانتهى خلافهما بالتصالح، بعد خصم أموال محل الخلاف من أموال أخرى لشقيقه علاء لدى راتب“.
وكشفت معاينة هاتف المتهم عز الدين وجود رسائل مرسلة عبر تطبيق ”واتساب“ متعلقة بواقعة الآثار محل التحقيقات، وتأكيد المتهم على وجود خلافات سابقة بين المتهمين حسن راتب، وعلاء حسانين، إذ تطورت إلى إقامة الأول قضايا ضد المتهم الثاني، بسبب خلافات مالية وإيصالات أمانة بملايين الجنيهات بعد عام 2017.
وأكد شقيق النائب السابق علاء حسنين، على ”عدم وجود علاقة مباشرة تربطه برجل الأعمال حسن راتب المتهم في القضية نفسها، وأن“راتب“ كان يرتبط بعلاقة صداقة مع شقيقه علاء منذ نحو 8 سنوات، وأن شقيقه كان دائم الظهور في قناة ”المحور“ التي كانت مملوكة لراتب في فترة سابقة، وأن الصداقة بينهما توطدت وكانا يذهبان سويا للجلسات الدينية وجلسات الذكر والموالد مثل مولد السيدة زينب والسيدة نفيسة“.
وقرر قاضي المعارضات في محكمة جنوب القاهرة ، السبت، تجديد حبس علاء حسنين و17 آخرين 15 يومًا على ذمة التحقيقات؛ لاتهامهم بالتنقيب عن الآثار في مصر القديمة.
وكانت النيابة العامة قد كشفت في 30 يونيو الماضي، أنها تلقت تحريات إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة، التي أسفرت عن اضطلاع تشكيل عصابي مكون من 19 شخصاً بالاتجار في قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة في مناطق متفرقة في كافة أنحاء مصر، وذلك لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج.
وقالت النيابة، في بيان رسمي، إنها أصدرت إذناً بضبط المتهمين، فضُبِطَ المتهم علاء حسنين، زعيم التشكيل العصابي ومتهم آخر بصحبته، وعُثِرَ بحوزته على عملات معدنية مشتبه في أثريتها، كما عثر في السيارة التي يستقلها على تماثيل وأحجار وعملات وأشياء مشتبه في أثريتها.
وعُرف النائب علاء حسنين، الذي كان عضوا في مجلس الشعب في عهد الرئيس السابق، حسني مبارك، بـ“نائب الجن والعفاريت“، بعد تصريحات إعلامية له ادعى فيها اتصاله بـ“قوى خارقة للطبيعة“ يستخدمها لإخماد الحرائق.
وكانت المحكمة قد قررت التحفظ على أموال رجل الأعمال حسن راتب، ومنعه مؤقتًا من التصرف بأمواله الشخصية، سواء كانت أموالاً نقدية أو منقولة أو أسهما أو سندات أو صكوكا أو خزائن أو ودائع بنكية.
كما قررت المحكمة منع راتب من التصرف بأمواله العقارية الشخصية بالبيع أو التنازل أو الرهن أو ترتيب أي حقوق شخصية أو عينية عليها بجميع البنوك العاملة داخل مصر.