على غرار “الصفقة الصينية”.. إيران تستعد لإبرام اتفاقية مع روسيا مدتها 20 عاما
كشف السفير الإيراني في روسيا، كاظم جلالي عن استعداد بلاده لإبرام اتفاقية شاملة في مختلف المجالات مع روسيا تمتد لـ 20 عاما، وذلك على غرار اتفاقية مماثلة تم توقيعها بين إيران والصين وأثارت جدلا واسعا لدى الإيرانيين.
وأشار جلالي في تصريحات نقلها تليفزيون ”إيران انترناشونال“ المعارض اليوم الأربعاء، إلى أن طهران صاغت متن اتفاقية شاملة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والأمنية مع روسيا.
ونوه إلى أن الاتفاقية المزمع إبرامها بين إيران وروسيا جاءت بعد موافقة المرشد الأعلى، علي خامنئي، حيث طرح خامنئي خلال رسالة سابقة بعثها إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين موضوع الاتفاقية، وتم الاتفاق على أن تمتد إلى عقدين من الزمان.
وأوضح السفير الإيراني في موسكو أن الاتفاقية مع روسيا هي في الأساس تطوير لاتفاقية سابقة تم إبرامها بين البلدين في أوائل الألفية الجديدة، وكانت عبارة عن اتفاقية تعاون مشتركة في عدد من المجالات.
واعتبر جلالي أن الاتفاقية المذكورة سوف تضمن تعميق العلاقات بين طهران وموسكو في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والدفاعية، بهدف مواصلة مسار التنمية لدى كل من إيران وروسيا؛ وذلك لمواكبة الظروف الإقليمية والدولية الجديدة.
ويرى مراقبون أن المرشد الإيراني، علي خامنئي وقيادات التيار المتشدد يعتنقون سياسة توجه طهران إلى ما يُعرف بـ ”المعسكر الشرقي“؛ والذي يشمل الصين وروسيا بوصفهما قوى عظمى على خلاف ملحوظ مع الولايات المتحدة، وذلك عبر عقد اتفاقيات استراتيجية ممتدة مع هذه الدول.
يُذكر أن إيران وقعت في يناير العام الجاري على اتفاقية تعاون في ”الأمن السيبراني والمعلومات“ مع روسيا، بينما أعرب نشطاء وخبراء إيرانيون عن مخاوفهم من تداعيات هذه المعاهدة على حرية التعبير لدى الإيرانيين عبر منصات العالم الافتراضي.
وفي يوليو 2020 كشف موقع إيراني معارض تفاصيل الاتفاقية الإستراتيجية بين إيران والصين التي تمتد إلى 25 عامًا، والتي يكتنفها الكثير من الغموض.
وقال موقع ”إيران واير“ إنه حصل على وثيقة من 18 صفحة من برنامج التعاون الشامل لمدة 25 عامًا بين إيران والصين، أعدتها وزارة الخارجية الإيرانية، لافتًا إلى أن ”وثيقة التعاون بين إيران والصين غير مسبوقة من حيث التسهيلات والامتيازات التي تمنحها طهران لبلد أجنبي، وقد تم التأكيد على فهم هذا التعاون خلال اجتماع عقده الرئيس الصيني شي جين بينغ في أواخر يناير 2016 مع المرشد علي خامنئي“.