الإندبندنت: بايدن تدخل لمنع تسليم هذا المسئول الى السعودية

تحت عنوان: “كيف كشف انقلاب الأردن حدود القدرات السعودية”، اعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الحكم بسجن كل من رئيس الديوان الملكي الأردني السابق “باسم عوض الله” والشريف “حسن بن زيد”، قريب الملك “عبدالله”، لمدة 15 عاما لكل منهما بتهمة التحريض على الفتنة “علامة بارزة ذات تأثير كبير في كل من البلاد وخارجها”.

وقالت في تقرير لها إن العديد من الدبلوماسيين فوجئوا بتقديم “عوض الله” للمحاكمة، إذ يحمل وزير التخطيط السابق الجنسية السعودية أيضا وهو مستشار اقتصادي لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.

وتشمل شبكة علاقاته الدولية المؤثرة أيضا، ولي عهد الإمارات “محمد بن زايد”.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة السعودية هي “جزء أساسي من الادعاءات المحيطة بالانقلاب”.

وبحسب النيابة، “سأل الأمير حمزة (وهو الأخ غير الشقيق للملك عبدالله) عوض الله عما إذا كان سيحصل على دعم سعودي إذا مضى قدما في المؤامرة”.

وزعم نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، “أيمن الصفدي”، أن الأمير “حمزة” كان على اتصال ببعض “الكيانات الأجنبية”. وتنفي الحكومة السعودية تورطها في “محاولة الانقلاب”.

وتحدث التقرير عن مزاعم بأن الرياض أرادت أن تسقط الإجراءات القضائية ضد “عوض الله”، وزارت شخصيات سعودية بارزة من بينها وزير الخارجية “فيصل بن فرحان” ورئيس جهاز المخابرات، عمان لإقناع الأردنيين بالسماح بذلك وبعودة “عوض الله” معهم.

ورغم أن الأردنيين رفضوا، طلب السعوديين، فإن أحد السيناريوهات التي قدمها البعض في الأردن هو أن يفرج عن عوض الله بعد أن يمضي جزءا من عقوبته وهو ما نفته عمان.

ويقول التقرير إن السعودية ستكون الوجهة الواضحة لعوض الله، لكن يُنظر إلى بريطانيا أيضا على أنها احتمال، إذ أن عوض الله، وفقا لسجل هيئة الشركات في لندن، لديه شراكات واسعة مع رجال الأعمال السعوديين في البنك العربي الوطني، ويشغل منصبا رفيعا في فرع البنك بالمملكة المتحدة.

ويُعتقد أن المقاومة الأردنية لإخراج “عوض الله” من البلاد تعززت بشكل كبير من خلال الدعم الأمريكي.

وطالب رئيس وكالة المخابرات المركزية، “وليام برنز”، البيت الأبيض بالتدخل، بحسب ما نقله التقرير عن مصادر دبلوماسية وأمنية.

واتصل الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بالملك “عبدالله الثاني”، خلال زيارة رئيس المخابرات السعودي لعمان، للتعبير عن الدعم الأمريكي للموقف الأردني.

ورفضت وكالة المخابرات المركزية التعليق على مزاعم بشأن علاقتها بالموضوع.

ومن المقرر أن يصل العاهل الأردني، وهو أول زعيم عربي يستضيفه بايدن، إلى واشنطن نهاية الأسبوع، ويلتقي الزعيمان يوم الاثنين.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن الزيارة ستكون “فرصة لمناقشة التحديات العديدة التي تواجه الشرق الأوسط وإبراز الدور القيادي للأردن في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”.

ويقول التقرير إنه يُنظر إلى دور واشنطن في ما حدث على أنه “مثال على مدى تغير السياسة الواقعية في المنطقة منذ الانتخابات الأمريكية”.

ويشير إلى أنه كان “من غير المرجح أن يتلقى الأردنيون مثل هذا الدعم من إدارة ترامب في ظل دعمها الكامل للسعوديين”.

وقال إنه “كان هناك عداء للملك عبدالله داخل معسكر ترامب بسبب صفقة القرن المفترضة التي أعدها جاريد كوشنر الذي أقام صداقة مع بن سلمان وتوقع دعما سعوديا لاتفاقه المقترح بين إسرائيل والفلسطينيين. كما حصل على دعم الإمارات”.

وأثار الملك “عبدالله” حينها ومع وجود عدد كبير من الفلسطينيين في الأردن “شكوكا كبيرة حول جدوى الخطة الأمريكية”.

ورأى الأردنيون أن ذلك سيقضي على أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة على النحو المتفق عليه في اتفاق وادي عربة للسلام مع إسرائيل عام 1994.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى