جمال حسن يكتب : اللاعب الجديد
لم تقبل القوي العظمي أن تظهر مصر كلاعب جديد في منطقة من أهم نفوذها عسكريا ً و اقتصادياً و هاهي روسيا تعقد إتفاقا عسكرياً مع اثيوبيا بعدما عارضت أمريكا الحل العسكري لإنهاء مشكلة السد …
لم ينسي هؤلاء بسالة الجيش المصري في بداية القرن الثامن عشر بقيادة إبراهيم باشا حين قضي علي الثورة الوهابية بأرض الحجاز و اتجه شمالاً بأساطيله لإخماد ثورة اليونانيين ضد الخلافة العثمانية ، و عندما أبلوا بلاءً حسنا أيقن الأوروبيون أن الجيش المصري يمثل خطراً كبيرا علي وجودهم و أنه لن يقتصر علي قمع ثورة اليونان و أنه كفيل بأن يستمر بجيشه العملاق لإخضاع أوروبا بالكامل لنفوذه …..
عندها اجتمعت روسيا و فرنسا و انجلترا علي حربه و قضوا عليه في النهاية
تدرك تلك القوي أن مصر تقدر و إذا قدرت مصر فلن يكون لهم مكان في ملاعبها و هم من يسيل لعابهم علي الثروات الضخمة من غاز و بترول في ليبيا و شرق المتوسط
لقد اختار هؤلاء الطامعين أن يطعنوا مصر في أعز ما تملك و سبب وجودها ألا وهي مياه النيل فهل نتركهم يفعلون !!!؟
أدرك أننا في موقف لا نُحسد عليه و أثق أن قيادتنا قادرة علي الخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر لحماية مكتسباتنا و مقدراتنا مؤمناً برعاية المولي سبحانه و تعالي لمصرنا الحبيبة و هدايته لأصحاب القرار أن يتخذوا الموقف الصحيح في التوقيت و المكان الذي يرونه
حفظ الله مصر و رد كيد أعدائها في نحورهم آمين