باختصار هل المجتمع يحتضر….!! بقلم – عبير المعتز
عندما تتوقف عن المشاركة في الحياة فأنت تُعد من الموتى.
الحياة طريق جميل فلن نعيشها بكل عمق وأمل وسعادة وتفاؤل إن لم نعمل بمشاركة البعض الأفضل أن لا نعمل لأن العمل إن لم يكن مشترك فلن يكون ممتعاً أو مفيداً، وإن لم يكن هدفنا الإفادة أو المتعة المشتركة فما الذي نفعله في الحياة.
في بداية حياتي كنت مضطره للاختيار بين أن أكون صادقة ومتعالية أو ان أكون منافقة ومتواضعة فاخترت أن أكون صادقة ومتعالية ولم أجد ما يجعلني أسعد في حياتي دون مشاركة من هم حولي بالسعادة.
فكانت تنبع السعادة من حبي لاتقان كل عمل أقوم به وكان اولوية الحياة هي سعادة عائلتي ومن نبع سعادتي. أرى وأتذكر ما يناسب شخصيتي لأعطي كل ما هو افضل لأكون عنصر فعال في مجتمعنا. أفعل وأفهم.
فالهدف المشاركة.
فيجب أن يكون لدينا هدف لمدى طويل حتى نحوله لواقع دون الشعور بالإحباط بسبب الإخفاقات التي نقابلها على المدى القصير.
التجارب والتعامل مع الناس جعلتنا نمتلك خبرات واضحة في أيامنا.
فكانت المشاركة في نفس العمل وأدنى المشاركة كانت مشاركة المشاعر.
فعندما نشارك في الفرح او الحزن كان مجتمعنا أكثر ترابط وتفائل.
في السنوات الأخير حرص الأغلب من الناس على النجاح والسعادة الفردية.
تفارقت أغلب الأسر لشعورهم بالأمان دون مشاركة المجتمع.
للاسف كان من يساعد في التلاقي يعتبر عنصر غريب ومن يساعد في الشتات يعتبر هو الصائب.
اليوم مع فيروس كورونا أصبح التباعد هو الهدف
ارى الأغلب من تعمد التفرقة في المجتمع يشتاق للتجمعات التي كانت موجودة وهو من حرص على الشتات.كيف اصبحت كورونا هدفها تفرقة أقرب الناس لبعضها.
عندما يصاب أحدى الابناء بالفايروس يتباعد عنه اخوته والاب وحتى الأم. هي العبرة التي لم نعتبر فيها. السعادة الجماعية اصبحت حلم.