سد النهضة.. 3 سيناريوهات للقرار المنتظر من مجلس الأمن
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي العام، إن مشاورات مجلس الأمن حول مشروع القرار التونسي، نيابة عن مصر والسودان، بشأن سد النهضة قد تستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري.
وحدد سلامة، في تصريحات 3 سيناريوهات من المتوقع لمجلس الأمن أن يقرر أيا منها، وتشمل: إصدار توصية غير إنفاذية تأسيسا على الفصل السادس لميثاق الأمم المتحدة، أو بيانا رئاسيا، وهو درجة أقل من التوصية، وإن كانت له أهمية حيث يحفظ في الأرشيف الرسمي لمجلس الأمن ويمكن يؤسس على ذلك البيان إذا عرض النزاع على المجلس مستقبلا، وكلا السيناريوهان لهما قيمة سياسية وأدبية.
أما السيناريو الثالث فهو الاكتفاء بإصدار بيان صحفي يوجه إلى وسائل الإعلام، ولا يؤرشف أو يعول عليه مستقبلا، وفي الوقت نفسه يحتاج إلى إجماع الدول الأعضاء كافة، وفق سلامة.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن إصدار مجلس الأمن توصية في نزاع سد النهضة يتطلب موافقة 9 من إجمالي 15 عضوا، ولا يشترط أن يكون بينهم الدول الخمس دائمة العضوية، أما البيان الرئاسي فيحتاج إلى إجماع الدول الأعضاء كافة، وهو يلبي مشروع الطلب المقدم مع تجنب أية نقاط محل خلاف أو يمكن استخدام حق الفيتو لاحقا حيالها.
ونوه إلى أن اتخاذ المجلس قرارا إنفاذيا وامتناع إثيوبيا عن تنفيذه يعرضها لإجراءات رادعة ثم عقابية تدريجية تصل إلى التدخل العسكري، لكن سلامة استبعد الخروج بقرار ملزم في هذا النزاع.
وقال سلامة إن مشروع القرار التونسي يتضمن فقرة تدين بشكل واضح عملية الملء الانفرادي الإثيوبي لسد النهضة، مشيرا إلى أن تأخُّر مشاورات مجلس الأمن نتيجة للتعديلات العديدة التي اقترحتها دول عدة من أعضاء المجلس على مشروع القرار.
وأكد أن وزير الخارجية سامح شكري يجري حاليًا جهودا حثيثة مع الدول الأعضاء الخمسة عشر، ومن المتوقع أن تشمل أيضًا مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي والمفوضة الأممية للبيئة.