استر يارب.. عاصفة من الرياح الشمسية تضرب كوكب الارض اليوم أو غدا
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية – مرصد حلوان، في مصر، أنه تم رصد انفجارات شمسية جديدة في يوليو2021.
وقال المرصد في بيان له إن الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس رصدت حدوث ثلاث انفجارات في الموقع AR 12840، مرتين منهم يوم الجمعة 9 يوليو 2021، ما أدى إلى إنتاج زوج من التوهجات الشمسية من الفئة C-class.
وأوضح البيان أنه كان توهجا شمسيا متناهي الصغر بطيئا وضعيفا ولكن فترته الزمنية طويلة وقد تكون أيضا من النوع الأقوى C4.7، حسب موقع الطقس الفضائي.
وقال المعهد إنه تم رصد هذا التوهج في إطار عمليات المتابعة والرصد التي يقوم بها المعهد في مجال التغيرات الشمسية وما يتعلق بالنشاط الشمسي وخاصة مع تقدم عمر الدورة الشمسية الحالية.
من جانبها قالت الدكتورة ماجدة محب، الباحثة في مجال الفيزياء الشمسية بالمعهد، إنه يتوقع أن يصل سيل من الرياح الشمسية إلى مجال كوكبنا يومي 11 و12 يوليو الجاري.
وأضافت أن “تلك المادة الغازية والتي تتدفق من ثقب إكليلي في الغلاف الجوي للشمس Coronal hole، ومن الممكن حدوث عواصف جيومغناطيسية صغيرة وظهور الشفق القطبي عند وصولها”.
ويمتلك المعهد عددا من المراصد العاملة في هذا المجال منها التليسكوب الشمسي في حلوان، والمرصد المغناطيسي بالفيوم وكذا المرصد المغناطيسي بأبو سمبل، وجميعها تقوم بعمليات الرصد على مدار الساعة.
وبحسب البيان “بدأت هذه الانفجارات منذ يوم 3/7/2021 وكانت من الفئة X وهي ذات شدة عالية وتعد هذه المرة الأولى من أربع سنوات تقريبا التي تنتج فيها الشمس هذه الفئة من التوهجات”.
وأضاف البيان “تأتي أهمية هذا الحدث منه حيث أن هذا النوع من التوهجات هو من أقوى أنواع الانفجارات الحادثة على سطح الشمس حسب التصنيف العلمي ولأن تأثيره على حجب الإرسال في مجال التردد الراديوي عال جدا ويتسبب في عواصف جيومغناطيسية قوية”. ويتوقع الخبراء ظهور المزيد من هذه التوهجات القوية على مدار الدورة الشمسية الحالية.
ونقل البيان عن الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، إن “خطورة الانفجارات الشمسية تتمثل بشكل خاص على رواد الفضاء الذين لا يتمتعون بالحماية الكاملة من غلافنا الجوي الواقي”.
وأضاف: “ترفع الجسيمات المشحونة المتدفقة نحو الأرض من خطر امتصاصها للإشعاع الضار، بينما تخاطر أيضا بإلحاق الضرر بالمركبات الفضائية”.
ومن جانبه قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد إنه قد انتشرت بسبب ذلك أخبار عن أن هذه الانفجارات الشمسية قد تكون مؤشرا لنهاية العالم وهذا غير صحيح بالمرة وما هي إلا ضجة على صفحات التواصل الاجتماعي تثار مع كل حدث من أحداث الشمس ومع كل انفجار.
وأضاف: “هي أحداث متكررة وطبيعية ويجب متابعتها فقط لتجنب التعتيم الراديوي أو اختلال أجهزة الإرسال ومتابعة العواصف الجيومغناطيسية”.