الأولمبيان المصري والسعودي أمل العرب في الأولمبياد

 

الأخضر السعودي

الأمة – الرياض:

بدأ العد التنازلي لانطلاق ألعاب أولمبياد طوكيو التي تقام بين الـ23 من يوليو الجاري والـ8 من أغسطس المقبل، حيث سيكون المنتخب المصري (تحت 23 عاما) في مهمة من العيار الثقيل للمنافسة على تحقيق إنجاز غير مسبوق للكرة المصرية في هذا الحدث العالمي. أما ممثل العرب الآخر فهو الأخضر السعودي الذي يحلم بترك بصمته في التظاهرة العالمية.

وينافس الفراعنة في المجموعة الثالثة برفقة كل من إسبانيا والأرجنتين وأستراليا فيما ينتمي الأخضر إلى المجموعة الرابعة مع كل من البرازيل وألمانيا وكوت ديفوار.

وتضم المجموعة الأولى كلا من اليابان، جنوب أفريقيا، المكسيك وفرنسا، وتتنافس منتخبات نيوزيلندا، كوريا الجنوبية، هندوراس، ورومانيا في المجموعة الثانية.

ويحمل نجوم المنتخب السعودي الأولمبي آمال الجماهير السعودية وطموحاتها الكبيرة في منافسات دورة الألعاب الأولمبية.

ويعود الأخضر للتواجد في دورة الألعاب الأولمبية بعد 25 عاما على مشاركته الأخيرة وسط استعدادات قوية ودعم ومساندة كبيرين من الجميع.

ويفتتح الأولمبي السعودي مشواره بمواجهة كوت ديفوار ثم يلتقي ألمانيا قبل أن يلتقي البرازيل، حيث يملك الأولمبي السعودي الكثير من المواهب والخبرات الكبيرة ما يؤهله لتحقيق النتائج الإيجابية وتشريف الكرة السعودية بأفضل صورة ممكنة في العرس الأولمبي. ويتقدم الثلاثي الكبير سلمان الفرج وسالم الدوسري وياسر الشهراني الكتيبة السعودية، بالإضافة إلى كون معظم عناصر أولمبي الأخضر لديهم خبرات مميزة وكبيرة.

ويشعر المدرب سعد الشهري بالاطمئنان نظرا لامتلاكه عناصر جيدة للغاية في كل الخطوط بداية من حراسة المرمى مرورا بخط الدفاع والوسط وانتهاء بالهجوم.

وتغيرت العديد من الأمور بين آخر مشاركة للأخضر وما هو منتظر في طوكيو، ومنها دخول التكنولوجيا عالم كرة القدم بوجود تقنية خط المرمى والفيديو المساعد “الفار”.

وتعيش كرة القدم السعودية أوج مراحلها في السنوات الأخيرة بفضل تجربة الاحتراف التي باتت تميز دوري ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو ما انعكس إيجابا على مشاركة الأندية في المسابقات القارية والمنتخبين الأول والأولمبي في البطولات والمسابقات القارية.

ويعوّل الأخضر السعودي على سجله التاريخي في الألعاب الأولمبية والذي تميزه مشاركته في نسخة الألعاب الأولمبية بمدينة أتلانتا الأميركية لعام 1996.

ولعب الأخضر حينها ضمن المجموعة الثانية رفقة منتخبات إسبانيا وفرنسا وأستراليا، واستهل مشواره بالخسارة أمام إسبانيا (0 – 1) قبل أن يسقط على يد أستراليا (1 – 2) ثم خسر أمام فرنسا (1 – 2). وقاد الأخضر في تلك الألعاب المدرب البرازيلي إيفو وورتمان المتوج مع منتخب الناشئين بكأس العالم 1989، واستعان بالثلاثي فؤاد أنور البرق وحمزة إدريس ومحمد الخليوي.

ومن بين اللاعبين الذين ظهروا في أولمبياد أتلانتا، المدافع عبدالله سليمان الذي مثل الأهلي والهلال وضمك، وحسين عبدالغني الظهير الأيسر الذي مارس الكرة حتى نهاية الموسم قبل الماضي، واعتزل بعد مسيرة حافلة مع الأهلي والنصر والأخضر تحديدا، واتجه للعمل الإداري بالنصر.

وبالإضافة إلى محمد شلية الجهني الذي سلك العمل الإداري بعد اعتزاله 2004، والمدافع عبدالله الواكد الذي كان يمثل الشباب آنذاك واعتزل في 2010 بعد تمثيله أندية الأهلي والاتحاد والنصر.

الأولمبي السعودي يملك الكثير من المواهب والخبرات الكبيرة ما يؤهله لتحقيق النتائج الإيجابية وتشريف الكرة السعودية.

والنجم الاتحادي خميس الزهراني الذي حصد بعدها بأشهر قليلة كأس آسيا مع المنتخب الأول، وحضر لاعب الوسط في كأس العالم 1998، وحصد عدة ألقاب رفقة الاتحاد واعتزل في 2006، وعمل إداريا ثم بالتحليل الفني للمباريات.

والراحل خميس العويران الذي أبدع مع الهلال وظفر معه باللقب الآسيوي، قبل أن يتابع مسيرة التألق رفقة الاتحاد ويحصد معه ألقابا عديدة ويعتزل في 2007، وتوفي بعد صراع مع المرض مطلع 2020.

إضافة إلى الأخضر السعودي ينتظر أن يكون ممثل الكرة العربية المنتخب المصري أمام تحد في مجموعة قوية نسبيا، حيث ينتظر أن يخوض أول مباراتين أمام إسبانيا والأرجنتين على ملعب قبة سابورو في مدينة سابورو، بينما يواجه أستراليا في ختام الدور الأول على ملعب مياجي. وصعد الفراعنة إلى الأولمبياد بعد الفوز بلقب النسخة الأخيرة من كأس الأمم (تحت 23 عاما)، ووقع الفراعنة في مجموعة توصف بالنارية.

وفي حالة صعودهم إلى ربع النهائي يخوضون المباراة على ملعب مياجي أو سايتاما. وإذا واصل الفراعنة مشوارهم إلى نصف النهائي سيخوضون المباراة على ملعب إيبراكي كاشيما الذي سيستضيف مباراة تحديد المركز الثالث.

ويحلم عدد كبير من مواهب الكرة المصرية الصاعدين بالاحتراف الخارجي على غرار محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي ولاعبي الأهلي أحمد ريان ورمضان صبحي.

وتعد المحافل الدولية والمسابقات التي تحظى بمتابعة كبيرة وعلى رأسها الأولمبياد فرصة جيدة لهذه المواهب للكشف عما تتمير من مواهب ولفت أنظار الأندية الأوروبية.

بلا شك سيكون أحمد ريان مهاجم الأهلي المعار إلى صفوف سيراميكا هذا الموسم على رأس العناصر القريبة من الاحتراف الخارجي.

وتألق ريان هذا الموسم واستطاع التربع على عرش هدافي الدوري المصري حتى الآن برصيد 15 هدفا وهو ما لفت إليه أنظار عدد من الأندية.

ورغم خوضه لتجربة الاحتراف بالدوري الإنجليزي في السابق من بوابة ستوك سيتي وهيدرسفيلد يحلم رمضان صبحي بالخروج مرة ثانية، خصوصا مع الضغوط الكبيرة التي يعاني منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى