بعد غضب المغرب من تصرفاتها.. إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية
عيّن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزيرًا جديدًا للخارجية، لكنه أبقى على وزيرة الاقتصاد في تعديل وزاري أُجري، اليوم السبت.
وتولى ”خوسيه مانويل ألباريس“ منصب وزير الخارجية خلفًا لأرانشا جونزاليس لايا، التي تعرضت لانتقادات واسعة بسبب طريقة تعاملها مع أزمة نشبت مع المغرب بعد موافقتها على علاج إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية في مستشفى بإسبانيا.
وستصبح إيزابيل رودريجيث المتحدثة الجديدة باسم الحكومة ووزيرة الأراضي، واحتفظت ناديا كالفينو بالحقيبة الاقتصادية، وتولت إضافة إلى ذلك منصب النائب الأول لرئيس الوزراء، كما احتفظ الأعضاء الخمسة في حزب يونيداس بوديموس (معًا نستطيع)، شريك الأقلية في الحكومة الائتلافية، بمناصبهم.
وكانت ”كريمة بنيعيش“ سفيرة المغرب في إسبانيا قالت، أواخر مايو / أيار الماضي، إن تصريحات صحفية أدلت بها وزيرة الخارجية الإسبانية تقوض وحدة أراضي المملكة، وإن المغرب أُحيط علمًا بذلك، وسيتصرف بناءً عليه“في تصعيد لخلاف أثار أزمة هجرة في جيب سبتة الإسباني شمال إسبانيا.
واستدعى المغرب سفيرته ”بنيعيش“ من مدريد قبلها بأيام للتشاور بسبب قرار إسبانيا استضافة إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو للعلاج دون إبلاغ الرباط.
ووفق مراقبين، خفف المغرب فيما يبدو من رقابته على الحدود مع جيب سبتة الخاضع للسيطرة الإسبانية ما أدى لعبور آلاف المهاجرين في خطوة اعتبرت ردًا على استضافة إسبانيا لغالي.
ويعتبر المغرب أن الصحراء الغربية جزءًا من أراضيه، بينما تسعى جبهة البوليساريو، التي تحظى بدعم من الجزائر، إلى إعلانها دولة مستقلة، وكانت إسبانيا هي القوة الاستعمارية المسيطرة في تلك المنطقة حتى العام 1975.
ولم تحدد ”بنيعيش“ تصريحات وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا جونزاليس لايا التي أغضبت المملكة المغربية، لكن مصدرًا دبلوماسيًا في الرباط أشار إلى مقابلة في صحيفة ”لا ريزان“.
ونقلت الوكالة الرسمية عن ”بنيعيش“ قولها إن وزيرة الخارجية الإسبانية أدلت مؤخرًا بتصريحات للصحافة وللبرلمان“واصلت فيها تقديم وقائع مغلوطة، وإصدار تعليقات غير ملائمة“.
ونُقل عن لايا قولها خلال مقابلة إن وصول إبراهيم غالي إلى إسبانيا لم يكن سرًا بل كان أمرًا ”أُحيط بالتكتم“، وأضافت أن هذا القرار يعود لإسبانيا لاتخاذه.