السعودية.. سفينة سياحية عملاقة تنطلق من جدة إلى مصر والأردن نهاية يوليو الجاري
الأمة – القاهرة:
تستعد سفينة سياحية فارهة، للإبحار من ميناء جدة المطل على البحر الأحمر، وعلى متنها نجوم فن وكرة قدم ومشاهير، بهدف استقطاب جمهور من العائلات والشباب مع عودة الأنشطة السياحية إلى البلاد.
وأعلنت شركة ”MSC Cruises“ السويسرية، عن فتح الحجوزات على متن سفينتها السياحية الطابقية لسلسلة من الرحلات السياحية لاستكشاف البحر الأحمر، انطلاقا من السعودية ومرورا بمحطات في الأردن ومصر المطلتين على البحر ذاته.
وتحمل السفينة اسم ”MSC Bellissima“ وتضم أجنحة فندقية فارهة، ومسابح ومطاعم وصالات للمناسبات ومرافق رياضية، بينما يقول القائمون عليها إنها مناسبة لجميع أفراد العائلة والشباب والأطفال.
ومن المتوقع أن لا يتم تقديم المشروبات الروحية على متن السفينة، كما جرى العام الماضي، حيث أكدت الشركة المشغلة لتلك الرحلات حينها، أنها لا تقدم الخمور على متن السفينة، إذ تشكل تلك المشروبات عقبة عند كثير من العوائل السعودية المحافظة التي ترغب بتجربة تلك الرحلات.
وشاركت نساء محجبات ومنقبات وأخريات بملابس عصرية متحررة، في رحلات العام الماضي التي يقول من سافر فيها، إنها مناسبة لجميع العوائل، فيما تقتصر العروض الفنية والموسيقية في صالات مخصصة وبأوقات محددة؛ ما يجعل عدم حضورها لمن لا يحبذونها، أمرا يسيرا.
وبدءا من نهاية يوليو الجاري، ستبدأ رحلات قصيرة لمدة 3 ليال فقط، تنطلق من ميناء جدة وتعود إليه، على أن تبدأ في وقت لاحق رحلات تستمر لمدة سبعة أيام، وتنطلق من جدة، للتوقف في ميناء العقبة الأردني، والذهاب إلى مدينة البتراء القديمة، ثم زيارة ميناء سفاجا بمصر لمشاهدة المواقع الأثرية في الأقصر، كما ستشمل الرحلة محطات توقف في ميناءين سعوديين آخرين، هما الوجه وينبع.
وتبدأ أسعار الحجز للرحلة السياحية الدولية من 2150 ريالا للشخص الواحد، وهذه هي ثاني تجربة لشركة ”كروز السعودية“ التي تسعى لتعزيز جهود البلاد لتصبح وجهة سياحية على خارطة الرحلات البحرية السياحية الدولية، حيث نظمت العام الماضي أول رحلات بحرية فارهة من نوعها في المملكة، وبحضور مشاهير الفن والرياضة.
والبحر الأحمر وجهة سياحية عالمية لم تستفد منها السعودية من قبل كما هو حال جيرانها في مصر والأردن عبر وجهتي شرم الشيخ والعقبة، لكن المملكة تعمل بجد على عدة مشاريع سياحية عملاقة في موقع يمتاز بطبيعة خلابة، تعد الجزر المتناثرة أهم معالمها بجانب معالم تراثية ضاربة في التاريخ.
وبدأت السعودية عام 2019 بمنح تأشيرات سياحية ميسرة لمواطني دول غربية وآسيوية، وتوافد عدد منهم بالفعل على المملكة قبل أن تعطل تداعيات فيروس كورونا خطط الرياض في تنمية عوائد السياحة ضمن خططها لتنويع موارد الاقتصاد بجانب مبيعات النفط.
ويعمل القائمون على خطط تنمية قطاع السياحة، على المواءمة بين عادات وتقاليد محافظة كثير منها مستمد من الشريعة الإسلامية المطبقة في المملكة، وبين متطلبات الانفتاح التي تحتاجها الفعاليات والبرامج السياحية.