مجلس الأمن وسد النهضة.. بقلم د. عصام قرطام

شاهدنا جميعا مهزلة جلسة مجلس الأمن المنعقدة خصيصا
لبحث أزمة سد النهضه ووضح للجميع توجهات الدول الكبري وانها ليست مع مصر قولا واحدا وان قصة هذا السد ماهي إلا مؤامرة دولية كبري الغرض منها النيل من مصر وشعبها بالسيطرة علي قرار مصر وسيادتها لان مصر عبر تاريخها كانت العقبة في سبيل تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية والان وبعد أن اصبح كل شئ جاليا وواضحا اصبح لزاما علينا الا نعتمد علي احد في الحفاظ علي مقدراتنا ومواردنا ومستقبل اجيالنا اصبح الان ضروريا ان نعتمد علي أنفسنا بعد الله جلت قدرته سفينه مصر الان تبحر في بحار متلاطمه الامواج علينا جميعا أن نجعلها ترسو علي بر الإمان مهما كلفنا ذلك من تضحيات علينا الالتفاف خلف قيادتنا وجيشنا العظيم لاننا ليس لدينا طريق اخر سوي هذا الطريق التوحد خلف إرادة واحده لحماية أمننا القومي من كل ما يهدده حتي وان كتب علينا القتال والحرب فإن نموت رافعي الرؤوس خيرا من أن نموت من العطش وبتوحدنا خلف جيش مصر العظيم لن تستطيع قوي الشر والظلام النيل من مصر وشعبها وارادتها فمصر خلقت كي تبقي حرة وخلق شعبها كي يكون في رباط الي يوم الدين هذا هو قدر الأمم العظيمة كاامتنا أن تواجه الازمات والتحديات وتخرج منها منتصرة وصفحات التاريخ ناصعة بقدرة مصر علي تحدي الصعاب والتغلب عليها مهما كان حجم المؤامرات كبيرا فنحن دوما اصحاب حق ننشد السلام والخير لم تكن في يوم من الايام مصر باغية او معتدية علي جيرانها بل علي العكس تماما كانت داعية خير وسلام ومحبة فإذا حاربت مصر فهي تحارب من اجل قضية عادلة لان قضية السد الان تعني لمصر قضية وجود وقطرات مياة النيل تعني لمصر وشعبها الحياة فما اقدس من ان تحارب من اجل الحفاظ علي الحياة وعلي الوجود فماذا يبقي لمصر بعد الحياة او الوجود اذا فرطنا فيهم امام تلك المؤامرة المخطط لها دوليا فالقزم الإثيوبي ليس هو من خطط لذلك وليس هو من يدير الامور والقصه في النهاية ليست اثيوبيا بل قوي اكبر واعظم بكثير علي عدونا أن يعرف الان ان شعب مصر جاهز ومستعد للتضحية مهما كان الثمن فشرف مصر وشعبها يستحق الكثير وان سأل دمنا وكان بديلا لمياه النيل فنحن جاهزون فما قيمة الحياة بلا شرف وما قيمة الحياة بلا مستقبل تحمية إرادة ابناء مصر كلنا ثقة في قيادة مصر وكلنا ثقة في قدرة جيش مصر العظيم في حماية مصر وامنها القومي ضد كل المخاطر والاهم كلنا ثقة في شعب مصر علي الصمود والتحدي في وجه رياح الحقد والظلام والشر فمصر نهجت نهجا حضاريا في معالجه قضيه السد والتعنت الإثيوبي المفتعل عبر ماراثون المفاوضات الغير مجدية والان أن الأوان لانتهاج نهج جديد سوف يفرض علي القزم الإثيوبي شروط العملاق المصري العادلة والمنطقية وليعلم القاصي والداني ان لمصر شعب قوي وعنيد يتحدي الصعاب في الحفاظ علي حقوقه مهما كلفه الأمر من ثمن وان الامور الخاصه بمصائر الشعوب ووجودها لا يمكن التهاون فيها او العبث بها حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها وجيشها العظيم رمز شرفها وعزتها وستبقي راية مصر عالية خفاقة مهما حاول اعداء الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى