ورحلت قامة من قامات مصر العظيمة..بقلم – حورية كامل
ورحلت قامة من قامات مصر العظيمة.
توجت بلقب سيدة مصر الأولي وبدء تضارب الأراء بين مؤيد ومعارض، بين حاقد وغيور، وعُقدت المقارنات بينها وبين زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكانت الغلبة للناصريين حينذاك، ولكن بإصرارها علي أتمام دورها كزوجة مصرية أصيلة في تعضيد زوجها الرئيس الراحل محمد أنور السادات والصمود أمام جميع الأراء والتي بدأ يعلو صوتها، بل تجاهلت كل رأي مخالف وكل رأي هدام لدورها المحوري أبان حرب الأيام الست حرب أكتوبر وأقتحام خط بارليف المنيع، نزلت السيدة العظيمة چيهان السادات إلي الميدان مع الجرحي بل أجبرت زوجات الوزراء وسيدات المجتمع حينذاك علي النزول لجميع الميادين مثلها، أحييت دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وقد عظمت جميع الأدوار لصالح مصر .
هنا فقط بدء تتواري الأصوات المنددة بلقب السيدة الأولي وعُقدت المقارنات بين لقب السيدة الأولي بمصر و أمريكا، بل ذهبوا إلي التفكير بإنه هذا اللقب مستورد من بلاد الفرنجة ولأن والدة السيدة چيهان السادات كانت إنجليزية ولهذا تميل سيدة مصر الأولي إلي الأجانب وليس إلي العرب والتي هي منهم.
وتناسي الجميع دور زوجات الملوك المصريين من دورهم بل أدوارهم المجتمعية العظيمة ومشاريعهم والتي كانت تفتتح بأسمائهم، بل تناسوا هدي شعراوي وصفية زغلول وغيرهم من الرائدات المصريات الكثيرات والذي لايسعني الذهن لذكرهم كلٌ بشخصها، فلهذا قد أحتاج مجلدات وليس مجرد مقال لأن مصر ولادة دائماً وابداً إن شاء الله.
السيدة العظيمة چيهان السادات أعادة دور المرأه المصرية من جديد بعد موات لعدة سنوات، وكانت تؤدي دورها العظيم بجدارة وأستحقاق وليس عن تهليل وتطبيل لا أساس له، فأستحقت التكريم وقد نالت الأحترام والتقدير والتكريم طوال حياتها وبعد مماتها.
شكراً لك رئيسنا المصري الشهم الأصيل عبد الفتاح السيسي لحفظك الحقوق ولدوام أهتمامك الدؤوب للمرأه المصرية، فإذا كان اكثرنا چيهان السادات الله يرحمها ويغفر لها، فلنكن جميعاً عبد الفتاح السيسي المصري الأصيل حافظ الحقوق والقامات.
اكثر الله من أمثال هذه السيدة المعطاءة والتي لم تنسي في ظل مسؤلياتها أن تربي أبنائها تربية جيدة ولم تقحمهم في أي مهاترات أو ساحات شعبية أو حتي مجتمعية وجعلتهم دائماً في الظل يؤدون دورهم في صمت، لقد أحسنت التربية وهذا منفرداً كفيل برفع القبعة لها فما بال باقي أدوارها الرائدة والعظيمة.
رحم الله السيدة المصرية چيهان السادات وأسكنها فسيح جناته.