جمعية المحاصيل تؤكد انتظام مياه الري بالتزامن مع تبطين الترع وعدم تأثر الزراعات بالعمل

الدقهلية – حسناء رفعت:

قال نجيب محمدي حسن ، نقيب الفلاحين بمحافظة الدقهلية، وعضو في جمعية المحاصيل الحقلية بالدقهلية، وعضو في الجمعية العامة للمحاصيل الزيتية بالقاهرة، عن انتظام مياه الري في الترع بمحافظة الدقهلية تزامناً مع عمليات تبطين الترع والمجاري المائية، التي تجريها وزارة الموارد المائية والري، وعدم تأثر المحاصيل الزراعية بعملية تبطين الترع التي تجري على قدم وساق.

وقال عضو جمعية المحاصيل الحقلية بالدقهلية، في تصريح خاص يعتبر مشروع تبطين الترع مصلحة إفادة لجميع الفلاحين، وكذلك تبطين المراوي الخاصة الذي يلي التبطين والتابع لوزارة الزراعة، كما أن التبطين يعتبر حلم كنا نحلم به يوماً ما وقد تحقق، فلو نظرنا إلى الجزء المبطن من الترع مقارنة بالجزء الغير مبطن، نرى الفرق واضح فيعتبر التبطين حياة جديدة ومنظر جمالي وحضاري رائع، نرى فيه دولة متقدمة فعلاً، ومدى روعة وجمال ما تقوم به الدولة لصالح الفلاح.

وواصل حديثه قائلا: ” أتحدث الآن عن ترعة الشون العليا التابعة لهندسة ري بحري السنبلاوين ، فالبتنسيق مع وزارة الري ومديرين إدارات الهندسات يدير المشروع  المهندسة “سمر عبد العزيز” مديرة هندسة الري، وتقوم بالترتيب مع المقاولين القائمين على العمل بالترعة على عدم إضرار المحصول أو حدوث أي تلفيات به، ويتم هذا بالترتيب مع المقاولين بالمناوبة ، بمعنى العمل 10 أو 15 يوم حسب الري، ثم فتح المناوبة بمواعيدها دون الأضرار بالمحصول”.

وأضاف: “ان بعض الفلاحين غير مدركين للمشروع، معتقدين أن المشروع يعطل الزراعة أو يعطل ري المحصول، فقد تتأخر المياه عن الوصول للأراضي من 5 أيام إلى أسبوع، فلا تطول فترة انقطاع المياه عن  المحصول أكثر من أسبوع، وهذا غير مضر للأرض، ولكن الفلاح لن يدرك مدى إفادة عملية التبطين إلا عندما يتم التبطين بالكامل ووقتها سوف يرى بعينه ويدرك قيمة المشروع، وأن الدولة تعمل جاهدة لخدمته وفي صالحه ولزيادة الإنتاج ورفع مستوى المعيشة وتوفير حياة أفضل”.

وأشار أن ترعة الشون العليا تبدأ من مدينة ومركز السنبلاوين وتنتهي في قرية الربع، وطولها حوالي13 كيلو ونصف، وأي مقاول يعمل بهذه الترعة، يتم التنسيق بينه وبين مديرة الهندسة والسادة المهندسين من خلال الشركة المسؤولة عن المشروع، وعن عدم الأضرار بالفلاحين وهذا بالترتيب بين المهندسة والمقاول بأن يتم التبطين جزء بجزء خلال الفترة الصيفية، والجزء 200 متر، بحيث أن الـ200 متر يتم تبطينهم في 10:7 أيام، ثم يتم عمل مناوبة للمحاصيل الصيفية سواء أرز أو ذرة أو غيره، بحيث لا تتأخر عنه المياه بحد أقصى 10 أو 12 يوم.

وأضاف: على الفلاح تحمل فترة انقطاع المياه عن الأراضي لأن النهاية سوف تكون مرضية له، وعند انتهاء التبطين وإعادة المياة إلى مجاريها، عليه أيضاً الحفاظ على المياه وعدم أهدارها وترشيد الاستهلاك خصوصاً مع كل ما نعاصره من أحداث “سد النهضة” وما نتابعه من خلال وسائل الإعلام عن هذا الموضوع حفظ الله مصر وبارك شعبها وجيشها.

وأضاف: “تقوم وزارة الري حالياً بتطبيق مشروع الري الحديث”التنقيط” بالمزامنة مع مشروع تبطين الترع، وتحويل الري من الغمر إلى التنقيط لتوفير استهلاك المياه ولزيادة الإنتاج، وتم بالفعل تطبيق هذا المشروع على أرض الواقع، في مدينة السنبلاوين بزراعة 35 فدان، مزروعة بسلة وذرة وغيرها من المحاصيل الصيفية، وقام السيد وزير الري ووزير الزراعة بالزيارة و الحضور إلى أرض الواقع ومشاهدة تطبيقه على الطبيعة، كما أشاد السادة الوزراء على جودة المشروع ومدى كفائته”.

وقال: “ومن المخطط له تطبيق الري بالتنقيط على حوالي 50%من مساحة الأراضي المزروعة، مع العلم بأن الري بالتنقيط لإ يصلح لكل الأراضي، وذلك يرجع لنسبة الملوحة في التربة، ويتم اختيار الأراضي الصالحة للشرب بالتنقيط عن طريق مهندسين زراعيين مختصين، ويتم ري الأرض بالتنقيط لمدة عامين ثم ربها بالغمر لمدة عام وذلك لغسل الأرض من الملوحة وحتى تعطي أفضل إنتاج”.

وأنهى حديثه قائلا: ” وبالنسبة لمشروع تبطين الترع، فإن المدة المحددة له عام ونصف، ونسبة الإنجاز في المشروع تسير في معدلها الطبيعي المخطط له، فقد بدأ التبطين في شهر فبراير من هذا العام، مع العلم أن نسبة الإنجاز  إلى الآن وصلت إلى 40% وهذا ما يدعونا للتفاؤل والتقدم وسرعة الانتهاء من التبطين والعمل على قدم وساق للارتقاء بمستوى المواطن المصري وتوفير حياة كريمة له”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى