لماذا إنحرف المجتمع ؟ بقلم – باسنت محمد
هذه المرة سأكتب جواب.. جواب مسجل بعلم الوصول.. جواب لكل بيت مصري وكل بيت عربي جواب لحضراتكم ولنفسي معكم
أعزائى القراء تحية طيبة وبعد.. مرسل لسيادتكم هذا الخطاب بتاريخه والذي يحتوي على تفاصيل انتشار الفساد والفسق والفجور وأسباب الإنتشار بسرعة البرق وأسباب تدهور و اضمحلال الذوق العام والاخلاق بين الشباب بل وحتي بين ما هم الأكبر سناً
إنه التقليد الأعمى نحن قررنا الدخول لعالم التكنولوجيا من أجل التقليد تقليد الغرب ولكن بأسلوبنا الشرقي فبدلا من ان نأخذ منهم تفكيرهم العلمي وابحاثهم و إنجازاتهم في كل مناحى الحياة قررنا نأخذ منهم العُري والذي هو بالنسبة لهم لا شيء ولكنه في أعرافنا و تقاليدنا شيء يرفضه الدين والمجتمع واخدنا منهم الانحراف الاخلاقي حتي أننا صرنا نتحدث عن الشذوذ الجنسي أو المثلية وكأنه شيء عظيم يجب التباهي به وأصبحت شاشات برامج التواصل الاجتماعي مليئة بأبشع المناظر علي سبيل المثال ما يسمي ب “كؤوس الحيض” وهي خير اللهم اجعله خير أقماع سيليكون تستخدمها النساء والبنات اثناء فترة الدورة الشهرية. نعم أنتم قرأتم كلمة بنات وهذه مصيبة والمصيبة الأكبر هي إقناع العذاري بأن غشاء البكارة ليس دليل علي العذرية وأنه شيء هامشي ثانوي لا يؤثر على شخصية الفتاة ومن يريدها بحق فليتقبل عدم وجود غشاء البكاري “متدقش وخليك فريش”
لقد تقمصنا شخصية الغرب في كل ما هو مهين فساد التخبط والتشتت بين ما هو متعارف عليه في ادياننا واعرافنا وبين ما هو متداول وسط فئات الشباب حاليا من انحلال أخلاقي لم تراه بلادنا من قبل
فظهرت قضايا فتيات التيك توك وعلي سبيل المثال لا الحصر قضيتي حنين حسام ومودة الأدهم.. هاتان فتاتان ظهرتا منذ سنوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا في برامج التيك توك وبيجو ولايكي وغيرهما إحداهما من مرسي مطروح تركت أهلها في سن السابعة عشر بحثا عن المال والشهرة تاركة وراءها تقاليد بدو مطروح وقبائلها وفي القاهرة وجدت ما تنشده وأصبحت فتاة يوتيوب وتيك توك شهيرة لها ملايين المتابعين الذين هم تحت السن القانونية وفي سن الطفولة والمراهقة والذين تأثروا بملابسها العارية وافعالها الجريئة ووجدوا أن ما فعلته وتفعله يأتي بثماره من أموال وشهرة وصيت.. فآثرت الفتيات علي تقليد مودة الأدهم لينالّن ما نالته هي ومع الايام كان مصيرها السجن المشدد و الغرامة
أما الفتاة الأخرى فهي حنين حسام هي فتاة من أسرة متوسطة تدرس بكلية الاثار في الفرقة الثانية وكانت من المتفوقات في مراحل الدراسة السابقة إلي أن دخلت وسط السوشيال ميديا واخدتها الأضواء والمتابعين والإعلانات فاشتركت في برنامج لايكي كوكيل له بمصر وأعلنت عن ذلك في فيديو طالبة من الفتيات اللاتي يردن العمل بالبرنامج الظهور في بث مباشر مع الناس فكانت هذه الطامة الكبرى التي أودت بمستقبلها وتم الحكم عليها بالسجن المشدد عشر سنوات مع الغرامة
أما الكارثة الكبرى بحق هو ظهور أحد الدجالين المشعوذين علي برامج التواصل ومنها التيك توك و اليوتيوب وهو يعتبر من المراهقين ولكنه استطاع استقطاب البنات والنساء ليكُنّ من مريدينه وخدعهم ببعض الحيل السطحية بأنه “مخاوي” ومعه خدمة من الجان وإن باستطاعته فك الاسحار وجلب الحبيب بشرط دفع الأموال مع الالتحاق بقناته ع اليوتيوب والدخول والاشتراك في دورات يعطيها مقابل أجر.. مع التهديد المستمر لأي شخص يقف في وجهه ليثبت خداعه وكذبه ومنهم أنا شخصيا أو بعرض رشوة خمسة آلاف جنيه علي أحدي السيدات التي كشفت ستره وفضحت أمره. أو التهديد بتسليط ملك الجان أبو نص لسان علي أي إنسان بتحدي الواد المداح إللي عدي عليه عمره راح..
سأكمل باقي الخطاب في المقال القادم إن شاء الله
تحياتى وتقديرى لكل العقول المستنيرة