علاء حسانين يعترف: استخدمت “الجن” في فتح المقابر الاثرية
باشرت نيابة حوادث القاهرة، الأربعاء، تحقيقاتها الموسعة مع علاء حسانين، البرلماني السابق ، وشهرته «نائب الجن والعفاريت»، في اتهامه بالتنقيب عن الآثار والاتجار فيها، والذي حضر علاء حسانين، إلى النيابة وسط حراسة أمنية مشددة، لاستكمال التحقيقات معه.
اعترف المتهم علاء حسانين أمام جهات التحقيق بجنوب القاهرة أنه يقوم بمساعد المتهمين الذين استعانوا به للتنقيب عن الآثار، وذلك لصعوبتهم في الوصول للمقبرة، حيث أوهم المتهمين بأن المقبرة لن تفتح الا باستخدام الجن لمساعدته، وأضاف أنه ليس دجال بل أنه شيخ روحاني وساعدا كثير من الناس في حل مشاكلهم.
وأنكر حسانين المضبوطات التى تم ضبطها معه قائلا إنها تماثيل خشبية، مؤكدًا أن مصدر ثروته من شركة الرخام والمصنع الذي يمتلكه وليس من تجارته غير المشروعة في الآثار.
من جانبها قررت محكمة القاهرة الاقتصادية، تأجيل نظر تظلم علاء حسانين نائب الجن والعفاريت على قرار النيابة بالتحفظ على أمواله وأموال آخرين لاتهامه بالاشتراك في سرقة وتهريب الآثار مع نائب الجن والعفاريت، لجلسة 3 أغسطس المقبل.
كانت غرفة المشورة بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، رفض استئناف رجل الأعمال حسن راتب، والذي تقدم به طالبا إخلاء سبيله، على ذمة التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميا بـ”عصابة التنقيب عن الآثار”، واستمرار حبسه.
كان قد قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة، الأربعاء الماضي، تجديد حبس حسن راتب 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامه بسرقة الآثار وتهريبها للخارج.
تلقت «النيابة العامة» تحريات «إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة» التي أسفرت عن اضطلاع تشكيل عصابي من تسعة عشر شخصًا بالاتجار في قطع أثرية منهوبة اختُلِسَت بعمليات تنقيب وحفر ممولة في مناطق متفرقة في كافة أنحاء الجمهورية، وذلك لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج لذات الغرض، فباشرت «النيابة العامة» التحقيقات.
وأصدرت «النيابة العامة» إذنًا بضبط المتهمين، فضُبِطَ المتهم «علاء حسانين» زعيم التشكيل العصابي ومتهم آخر بصحبته، وعُثِرَ بحوزته على عملات معدنية مشتبه في أثريتها، وعُثِرَ بالسيارة التي يستقلها على تماثيل وأحجار وعملات وأشياء مشتبه في أثريتها، وباستجواب المذكور فيما نُسب إليه -من إدارته التشكيل العصابي بغرض تهريب الآثار لخارج البلاد، وإجرائه أعمال الحفر للتنقيب عنها وتهريبها والاتجار فيها- أنكر الاتهامات، ونفى صلته بالمضبوطات وصلته بباقي المتهمين سوى المضبوط معه. وكذا استجوبت «النيابة العامة» سبعة عشر متهمًا ضُبِط بعضهم بأماكن الحفر والتنقيب وبحوزتهم مضبوطات مشتبه في أثريتها وأدوات تستخدم في أعمال الحفر، وقد أسفرت مناقشة بعضهم في جهة الضبط عن الإرشاد عن كتيبات وأدوات استخدموها لممارسة أعمال الشعوذة والسحر تنقيبًا عن الآثار
وقد تحفظت «النيابة العامة» على أربعة مواقع للحفر والتنقيب وانتقلت لمعاينتها فتبينت ما فيها من أعمال حفر عميقة، وقد أكدت اللجنة المشكلة من «المجلس الأعلى للآثار» خضوع تلك الأماكن لقانون حماية الآثار لكونها من الأماكن الأثرية، وأن الحفر المجرى بها كان بقصد التنقيب عن الآثار، وأن القطع المضبوطة بحوزة المتهمين -وعددها 227- جميعها تنتمي للحضارات المصرية وتعود لعصور مختلفة (ما قبل التاريخ والفرعوني واليوناني والروماني والإسلامي)، وتخضع لقانون حماية الآثار.
هذا، وقد كان أحد المتهمين قد أفاد استدلالًا عقب ضبطه بمشاركة المتهم «حسن راتب» في تمويل عمليات الحفر والتنقيب عن الآثار، وأكدت تحريات الشرطة ذلك، وصلته بزعيم التشكيل، فأصدرت «النيابة العامة» قرارًا بضبطه، وباستجوابه أنكر ما نُسب إليه من اتهامات وقرر وجودَ تعاملات مالية بملايين الجنيهات بينه وبين زعيم التشكيل العصابي وخلافات حولها. وقد أمرت «النيابة العامة» بحبس كافة المتهمين أربعة أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات، وكذا أصدرت المحكمة المختصة قرارًا بمد حبسهم خمسة عشر يومًا، وأمر «المستشار النائب العام» مؤقتًا بالتحفظ على أموال المتهميْنِ «علاء حسانين» و«حسن راتب»، وعَرْض الأمر على المحكمة المختصة للنظر فيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.
هذا، وتهيب «النيابة العامة» بالكافة إلى الالتزام بما تصدره -فقط دون غيرها- من بيانات حول تلك الواقعة، وعدم الالتفات إلى المصادر غير الدقيقة؛ حرصًا على سلامة الإجراءات وحسن سير التحقيقات.