الصين تخطط لإطلاق أسطول من الصواريخ إلى الفضاء بحلول 2031

وكالات – القاهرة:

كشف خبراء في المركز الوطني لعلوم الفضاء في الصين، عن خطة إطلاق أسطول من الصواريخ في الفضاء للتدريب على طرد الكويكبات بعيدا عن الأرض، وذلك بحلول عام 2031.

وقال تقرير صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، إن هدف الخبراء هو الكويكب بينو، وهو كويكب شكله دائري ويبلغ عرضه 1614 قدما (492 مترا)، وفي الفترة من 2175 إلى 2199، سيكون هذا الكويكب على قرب 7.5 مليون كيلومتر من الأرض، وسيتم تصنيفه على أنه خطر محتمل.

ووفقا لتصريحات الخبراء، فإن هناك فرصة نسبتها 1 من 2700 لاصطدام هذا الكويكب بكوكب الأرض؛ ما يشكل خطرا كافيا لإثارة قلق العلماء بسبب مقدار الدمار الذي يمكن أن يسببه الكويكب.

من جهتهم، وجد العلماء في المركز الوطني لعلوم الفضاء في الصين، خلال عمليات المحاكاة، أن 23 صاروخا من طراز ”Long March 5“  التي تزن 900 طن عندما تغادر الكوكب، يمكن أن تؤدي ضرباتها في وقت واحد إلى إبعاد هذا الكويكب عن مساره الأصلي نحو 5592 ميلا، أي نحو 1.4 ضعف نصف قطر الأرض.

من ناحيته، كتب مهندس علوم الفضاء مينجتاو لي من المركز الوطني لعلوم الفضاء في بكين ”تشكل تأثيرات الكويكبات تهديدا كبيرا لجميع أشكال الحياة على الأرض“.

وقال لي ”إن إبعاد كويكب عن مساره الأصلي، له تأثير بالغ الأهمية للتخفيف من هذا التهديد، ولطرد كويكب مثل بينو عن مساره الأصلي، ستكون هناك حاجة إلى كمية هائلة من الطاقة الحركية من أجل تحويل مسار الكويكب“.

في حين أن استخدام التفجيرات التي تعمل بالطاقة النووية قد يبدو الخيار الواضح لمثل هذا المسعى، لكنّ هناك خطرا من تحطيم الكويكب إلى أجزاء يمكن أن تصطدم بالأرض.

ومع ذلك، أوضح الدكتور لي، أنه سيكون من الممكن طرد هذه الكويكبات الكبيرة بتقنية خالية من الأسلحة النووية في غضون عشر سنوات، لذا، اقترح الفريق الصيني إرسال صواريخ متعددة، والتي سيتعين عليها السفر لمدة ثلاث سنوات قبل الوصول إلى هدفها.

ووجد العلماء أن الوقود الذي لا يتم استخدامه أثناء إطلاق الصاروخ، يمكن أن يعطي قوة دفع إضافية، فضلا عن زيادة الكتلة الكلية للصاروخ؛ ما يجعل الانحراف أكثر كفاءة.

وفقا للفريق البحث، فإن الصواريخ الحالية ستتطلب -فقط- بعض التعديلات الطفيفة، مثل: إضافة محركات الدفع، لتصبح جاهزة للمهمة.

تجدر الإشارة إلى أن الصين ليست القوة الوحيدة التي تقوم باستعدادات لطرد الكويكبات التي يمكن أن ينتهي بها الأمر في مسار تصادم مع كوكب الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى