عماد السعدني يكتب: الدراما المصرية تَدس السُم في العسل

شَاهدنا في شهر رمضان المنصرم عدة مسلسلات درامية مُتقاربة الأجواء نحو الخيانة الزوجية ودس الأفكار المسمومة ودهم الباطل داخل عقول المشاهدون لإرضاء الفيمنست والنواشز تجاه الإنحطاط الأخلاقي ، وهذا بعرض وشرح الأعمال التالية وهي : مسلسل ملوك الجدعنة ، اللي مالوش كبير ، نجيب زاهي شركس ، لعبة نيوتن ، وقيس علي ذلك أعمال أخري لكن نكتفي بهذا القدر .

 

أولًا مُسلسل ” مُلوك الجدعنة” فَهو مِثال لأم من منطقة شعبية تُمارس الزنَا مع شاب يصغرها وقد يبدوا من سِن أطفالها ، كمَا تفعل بنتها على نهج خُطاهَا والإثنتين يبرروا لبعض مايقومن به خاصة الأم أنها حُرة وبلا قيود .

ثانيًا مسلسل “إللي مالوش كبير” بطلة السيناريو تتفق مع بلطجي يقتل زوجها وتهرب معه تحت مسمي علاقة حب ، ولأن الزوجة هُنا تتميز بالجمال الصناعي الخارجي ، وزوجُهَا العجُوز البدين المُسن ، والعاشق هو صاحب الشارب مفتول العضلات طويل القامة ، فهذا أدى إلي تعاطف المُشاهد وتشجعيه لهم حتي يكملوا ما هما عليه حتي النهاية ، بدون إستنكار وإحتقار الفكر السام المُنحط .

ثالثًا مُسلسل ” نجيب زاهي شركس” ، وهو لشخص عجوز يعيش عُمره بأكمله في الزنَا والسُكر مع فتيات ليل ، وبالأخير يُعاشر فتاة تحت سقف واحدة لمدة تجاوزت الـ25 عامًا حتي أنجبت منه ولد بدون زواج .

رابعًا وأخيرًا ” مُسلسل لعبة نيوتن” ، وده هيُثير الجدل الفترة القادمة لأنه يحتوى علي أكبر الأمثلة الواضحة لدس الأفكار المسمومة في عقول المُشاهد نصًا وتفصيلًا لترويج الخيانة الزوجية والزنَا والعربدة والفجُور وهو أخطرهم عرضًا علي شاشات التليفاز .

يلعب السيناريو على عواطف المُشاهد لأخذه في سياق التضامن مع المُخطئ وكُرهه لصاحب الحق علي غرار الأفلام الهندية والأوروبية ، ومن هُنا تُسافر الزوجة بدون زوجها أمريكا بحجة أنها تضع مولودها هناك لأخذه الجنسية ، ولأنه فشل أن يُسافر معهَا ويطلب منها العودة ترفض الإستماع له ، ومن هُنا بيُجسد للمُشاهد تصوير زوجها بمبدأ الشرير .

المرأة المسلمة تجلس وتنَام في غُرفة مع شاب أجنبي عنهَا هو وحبيبته ، وتُبلغ زوجها إنها برفقة صديقة لهَا وعند علوم الزوج بهذا الأمر وكشف كذبها يقوم بالإتصال عليها وهو في شدة غضبة ، والأخيرة تفزع فيه وتُلبخه بأنه غلطان لفقد ثقته فيهَا وتغلق الفون أثناء المحادثة حتي لا يتمكن من الوصول لها .

وعند محاولته أكثر من مرة الأتصال يترجاها بالعودة والمُحايلة لإحتياجه لهَا وخوفه عليها ، وهي لا تلبي النداء وتُكمل علي نهجها وسلوكهَا ، والفكر المُسرطن هُنا هو ترويج للخيانة وتعاطف المُشاهد حتي يتقبل ذلك ويُدافع عن الزوجة الخاطئة تحتي مُسمي الزوج شخصية مُتسلطة لاغي شخصيتها ومش بيهتم بيها ومُبررات من هذا القبِيل لتصرفها البزيئ .

وماذا بعد ، المحام المُقيم بأمريكا شخصية تظهر لبطلة العمل لِرجل عكس زوجها الشرير كما وصفه البعض ، فَهو طيب وحنون يحتويها ويهتم بهَا ويتفهمها تمامًا ، وتبدأ طارة وأخري تظهر المُقارنات بينه وبين زوجها وتتعلق به ويتبادلون المشاعر بينهم ويعترف لها بِحبه والمُشاهد أيضًا تلمع عيونه ويدعم هذه العلاقة ويتمنون لهم الدوام وهي تخون زوجها .

وبفيض كيل زوجها منها يقوم بتطليقها فَتنهال الشتائم عليه والتعاطُف مع الزوجة الخائنة التي تبدوا في نظر الناس أنها لم تخطئ فيما فعلت ، وهذا لصالح مجتمع نسوى غير سوى مُلتوى كل هدفهن تدمير القيم والمبادئ الأساسية وهو الدين الاسلامي وإنحطاط الأخلاق ، أوقفوا هذه القذارة وكفاكم مساخة وجهل ، حاربوا أعمال الفسق والفجور يرحمكم الله ، وللسفه بقية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى