خادم السينما المصرية الذى تزوج ابنة شقيقة رئيس تركيا
لا يمكن أن تنسى هذا الممثل الذي يعتبر أشهر خادم في تاريخ السينما المصرية خاصة في فيلم آمال الذي تبارى فيه مع نجم الكوميديا والمطرب الشعبي محمود شوكوكو وقدما فيه ثنائيا كوميديا كان من عوامل نجاح الفيلم الذي قامت ببطولته النجمة الكبيرة شادية والفنان محسن سرحان وفريد شوقي.
محمد كامل جسد في هذا الفيلم دور كبريت “الخادم” الأسمر الذي يعاني من أهل البيت خاصة الأبنة التي جسدت دورها الفنانة منى والذي ينحاز إلى آمال الفتاة المظلومة ويساعدها في الحصول على حقها.
“الراجل هيموت من الانبساط”.. هذه الجملة التي قالها الفنان الجميل محمد كامل في فيلم “ثورة المدينة” تعتبر منهجه في الحياة، الذي عاش به ومات عليه، الانبساط دون النظر لأي شيء، يدخل الفيلم دون النظر لحجم الدور، لديه قدرة غير عادية على سرقة الكاميرا من الجميع، حتى لو دخل المشهد ليقول جملة واحدة “العشا جاهز يا ستو هانم”، أو حين يسخر من عواطف بنت عامر بيه ( جسدتها الفنانة منى) في الفيلم الشهير “آمال” قائلا جملتها الشهيرة “كبغيت”.
كان قادرًا على انتزاع ضحكاتك متى ظهر على الشاشة، قادرا على الظفر بمحبتك بثوان معدودة يظهرها فيها على الشاشة، إنه الفنان محمد كامل، أشهر خادم وسفرجي عرفته السينما المصرية..
وفي ذكرى ميلاده نرصد لكم أبرز المعلومات عن الفنان الراحل:
– ولد محمد كامل في 18 سبتمبر 1916، في النوبة.
– نال شهرته في السينما من خلال أدوار “البواب والخادم، والسفرجي” خفيف الظل، الذي يمتاز بالطيبة ويساعد البطلة في حربها ضد الشر، كما في أفلام “آمال، ثورة المدينة”.
– عمل محمد كامل في بدايته في مسرح الريحاني ومسرح رمسيس، واستطاع في هذه الفترة أن يثبت نفسه في كافة الأعمال التي تم تقديمها.
– قدم محمد كامل خلال مسيرته الفنية حوالي 90 عملا بين السينما والتليفزيون والمسرح، بدأها في السينما بفيلم “سلامة فى خير” مع الفنان الكبير نجيب الريحاني في سنة 1937 وأنهاها في التليفزيون بمسلسل “الحواجز الزجاجية” في 1974.
– شارك في عدد من الأفلام الهامة منها أفلام “فاطمة، غرام وانتقام، الزوجة السابعة، بيومي أفندي”.
– بدأ الفنان محمد كامل حياته الفنية كمنولوجست، وهو طالب في المدرسة، وقدم مونولوجه الشهير “رنجي رنجي” وهو من ألحان سيد درويش”، وقد أعاد كامل تقديم المونولوج في أكثر من فيلم شارك به.
وفقا للمؤرخ السينمائي حسن إمام عمر في تحقيق صحفي عن “الخدم” في السينما المصرية نُشر في مجلة “أهل الفن”، الأسبوعية،” كان محمد كامل يمتلك ركناً لبيع وتصليح النظارات الطبية والشمسية، وكان هذا مصدر دخله الأساسي في وقت توقفه عن العمل في السينما.
– ووفقا للمجلة، تزوج الفنان محمد كامل من قريبة ابنة أخت رئيس تركيا الأسبق، محمود جلال بايار، والذي حكم منذ عام 1950م، وحتى عام 1960 م، وهو ثاني رئيس جمهورية لتركيا بعد مصطفى كمال أتاتورك.
استطاع «عم كبريت» أن يحصل على نسب يُحسد عليه، فتزوج من قريبة ابنة أخت (رئيس تركيا محمود جلال بايار)، وهو ثانِ رئيس جمهورية لتركيا بعد مصطفى كمال أتاتورك، وحكم في الفترة بين 1950 حتى 1960، وهي السيدة «قدرية كامل».
وأضاف د.حسين دقيل، أنه أنجب كامل، من زوجته 3 بنات، وأدى مناسك الحج، في وفد تركي رئاسي رسمي، أحس (عم كبريت)، أن الفن ليس له آمان، كما وصفه في أحد حواراته، ليتجه بعد ذلك إلى فتح محل في «منطقة العتبة»، لبيع النظارات والساعات، ظل فيه حتى نهاية حياته.
استغل «كبير خادمي» السينما المصرية، بعده عن الفن، ليصبح قارئاً للقرآن الكريم، ومؤذنا لمسجد، ليعرفه الناس في آخر حياته بـ «الشيخ محمد كامل»، ثم رحل عم كبريت في ذكرى ثورة 23 يوليو، في عام 1983.