عوائق ومخاطر تطبيع العلاقات بين السعودية و”إسرائيل”
التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني سيقوي نفوذ إيران في المنطقة، وسيلتف المسلمون حولها بدلًا من السعودية.
الكيان الصهيوني سيصبح بالتطبيع مركز الثقل الاقليمي بالشرق الأوسط ليحل محل السعودية وتتلاشى مكانة السعودية في المنطقة.
التطبيع المجاني سيؤدي لتفكك مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ويفاقم الإرهاب في السعودية.
* * *
تصريح يائير لبيد وزير الخارجية الاسرائيلي في دبي أن اسرائيل تتطلع الى تطبيع قريب للعلاقات الاسرائيلية السعودية هو امر يثير القلق؛ فهناك عوائق متعددة لتطبيع العلاقات السعودية مع الكيان الاسرائيلي وهي على النحو الآتي:
1- توقع معارضة الشعب السعودي لهذه الخطوة غير الشعبية.
2- التطبيع مع “اسرائيل” يعني التخلي السعودي عن مبادرة السلام العربية التي تبنتها السعودية وروجت لها.
3- السعودية دولة محورية عربية واسلامية وتطبيعها مع اسرائيل سيفقدها التعاطف العربي والاسلامي.
4- التطبيع مع اسرائيل يعني قبول السعودية بتهويد القدس، وهذا أمر جلل لا يحتمله النظام السعودي.
5- السعودية دولة دينية وليست علمانية؛ وبالتالي فإن الاعتراف بإسرائيل دون استعادة المقدسات في القدس الشرقية ينزع عن السعودية شرعيتها الدينية.
6- التطبيع المجاني بين السعودية واسرائيل سيخلق قطيعة بين الشعوب العربية والاسلامية والدولة السعودية.
أما مخاطر التطبيع السعودي المجاني مع الكيان الصهيوني فهي كالآتي:
1- الكيان الصهيوني سيصبح مركز الثقل الاقليمي في الشرق الأوسط ليحل محل السعودية ما يؤدي الى تلاشي مكانة السعودية في المنطقة.
2- التطبيع المجاني مع اسرائيل سيؤدي الى تفكك مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
3- تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي سيفاقم من مشكلة الهجمات الارهابية في الاراضي السعودية.
4- التطبيع المجاني للسعودية مع اسرائيل سيسقط “حل الدولتين”، وسيقود الى نهاية السلطة الفلسطينية في مقابل مزيد من اصطفاف الشعب الفلسطيني خلف حركات المقاومة الفلسطينية.
5- التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني سيقوي نفوذ إيران في المنطقة، وسيلتف المسلمون حولها بدلًا من السعودية.
نناشد قادة السعودية بعدم التطبيع مع الكيان الصهيوني، والإصرار على قبول الكيان للمبادرة العربية للسلام بما فيها اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللأجئين الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.
* د. خليل عليان أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية