إثيوبيا بدأت الملء الثاني لسد النهضة ..انتظروا كارثة !

كشفت مصادر مطلعة على عمليات بناء سد النهضة الإثيوبي آخر تطورات عملية الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، في خطوة أحادية ترفضها مصر والسودان.

وقال المصادر، لـ “القاهرة 24″، إن منسوب بحيرة سد النهضة تراوح حتى أمس الثلاثاء بين 564 إلى 565 مترًا فوق مستوى سطح البحر، موضحة أن ذلك يعني حجز 320 مليون متر مكعب إلى 400 مليون متر مكعب من الملء الثاني لسد النهضة.

وأشارت إلى أن سعة بحيرة سد النهضة بتاريخ أمس الثلاثاء تتراوح بين 4.8 إلى 4.9 مليار متر مكعب، مضيفة أن الملء الثاني لا يزال مستمرًا ولن يتوقف إلا بعد مرور المياه من الممر الأوسط الذي أجرت له إثيوبيا عمليات تعلية خلال الفترة الماضية.

وذكرت المصادر أن منسوب التعلية الحالية ارتفع من 570 إلى 572 مترًا وجارٍ العمل عليه، موضحة أن إثيوبيا كانت تستهدف تعلية الممر الأوسط إلى 593 مترًا فوق منسوب سطح البحر لحجز 13.5 مليار متر مكعب في الملء الثاني، لكنها فشلت في ذلك ولم تستطع تجاوز تعلية إلى منسوب 573 مترًا.

وفي وقت سابق، كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، بدء ارتفاع منسوب بحيرة سد النهضة.

وأكد شراقي، عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، ارتفاع منسوب بحيرة سد النهضة ( 565 م) بنحو نصف متر عنه الأسبوع الماضي، وتقدر كميات مياه الأمطار والتصريف من بحيرة تانا التي تصل إلى سد النهضة حاليًا نحو 150 مليون متر مكعب يمر منها من خلال الفتحتين نحو 50 – 60 مليون متر مكعب، ويحجز الباقي نتيجة رفع خرسانة الممر الأوسط، وسوف يزداد إيراد الأمطار تدريجيًا عن السد إلى أن يصل إلى أكثر من 600 مليون متر مكعب في شهر أغسطس.

وأوضح أن كمية المياه التي زادت هذا الأسبوع تقدر بنحو 250 مليون متر مكعب عن الأسبوع الماضي، ليصل حجم البحيرة إلى نحو 4.25 مليار متر مكعب، وقد وصلت إلى 4.9 مليار متر مكعب في أغسطس الماضي، وتظهر حواف البحيرة باللون الفاتح نتيجة تراجعها بعد فتح البوابتين في منتصف أبريل الماضي الذي بدأ يضيق في بعض المناطق مثل التي داخل المستطيل الأبيض هذا الأسبوع، وسوف يتعدى منسوب البحيرة ما وصلت إليه العام الماضي في بداية الأسبوع القادم ليبدأ التخزين الحقيقي لهذا العام وأن خفضت كميته من 13.5 إلى أقل من 4 مليارات متر مكعب إلا أنه يظل مرفوضًا من قبل مصر والسودان وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة عن طريق مجلس الأمن.

ولفت إلى أنه طبقًا للإنشاءات الهندسية فإن مستوى البحيرة سوف يرتفع تدريجيًا حتى منسوب 573 مترًا بإجمالي تخزين نحو 8 مليارات متر مكعب شاملة تخزين العام الماضي، ثم تفيض أعلى الممر الأوسط في بداية النصف الثاني من يوليو المقبل.

وأشار إلى أن إجراءات التخزين بدأت منذ فتح أول بوابة في 14 أبريل الماضي ثم تجفيف الممر الأوسط وصب نحو 8 أمتار خرسانة الأسابيع الماضية مع استمرار تركيب بوابات التوربينات على جانبي السد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى