قصة 50 جنيه أنقذت وحش الشاشة فريد شوقي من الموت حرقا
فريد شوقي احد نجوم زمن الفن الجميل قدم خلال مشواره الفني عشرات الاعمال في السينما والتلفزيون والمسرح والاذاعة، وكتب وانتج بعض افلامه، وساهمت افلامه في خدمة المجتمع وتغيير بعض القوانين، وفي هذا التقرير نكشف لكم واقعة غريبة، عندما انقذت 50 جنيها وحش الشاشة من الموت حرقا.
كان الفنان الراحل فريد شوقي يقوم بتصوير فيلم أبو ربيع من إنتاجه سنة 1972 وبطولة نجلاء فتحي، ومن اخراج نادر جلال. وكان ضمن سيناريو الفيلم تصوير مشهد حريق كبير في فناء استديو الأهرام،وتتطلب تعليمات الامان، وجود فرقة من المطافئ لتكون قريبة من مكان التصوير خوفًا من أي طارئ قد يحدث.
المخرج يصر علي فرقة الاطفاء
وبعد معرفة الفنان فريد شوقي أن وجود فرقة المطافئ سيكلفه 50 جنيها “لانه منتج الفيلم” فحاول التخلص من الفرقة ولكن المخرج نادر جلال أصر علي وجود فرقة الاطفاء لحماية فريق العمل من حدوث شئ لاقدر الله،وقال نادر جلال لمنتج العمل فريد شوقي له إنه لابد من وجود الفرقة داخل الاستوديو،فاضطر وحش الشاشة،ان يدفع 50 جنيها تكلفة فرقة الاطفاء،ليتم تصوير المشهد.
فريد شوقي ينجو من الموت
وعندما بدأ التصوير مشهد الحريق، والذي يقوم فيه الفنان شوقي شوقي برش البنزين في القش وأشعال النار، فحدث ما كان يخشاه مخرج العمل وامسكت النار بملابس الملك فريد شوقي، وأخذ يجري والنار ممسكة به، ويلقي بنفسه في أحضان العمال والفنيين وفي اللحظة الأخيرة تنقذه فرقة المطافئ، وحينها أدرك وحش الشاشة قيمة الـ50 جنيهًا التي دفعها.
وولد وحش الشاشة ” فريد شوقى ” في يوم 30 يوليو 1920 بحي البغالة بالسيدة زينب بالقاهرة، وكان فيلم ملاك الرحمة عام 1946 مع يوسف وهبي والفنانة أمينة رزق، اول ظهور له علي الشاشة البيضاء.
وكان آخر أعمال وحش الشاشة في السينما فيلم الرجل الشرس 1996 لياسين إسماعيل ياسين، وجسد فريد شوقي ما يقرب من الـ 300 فيلم حصل على أكثر من 92 جائزة أبرزها وسام الفنون الذي سلمه له الرئيس جمال عبد الناصر، ورحل وحش الشاشة فريد شوقى عن عالمنا في27 يوليو 1998 عن عمر ناهز 78 .