السودان يسلم شكواه اليوم لمجلس الأمن بشأن سد النهضة
كشف مسؤول سوداني ، أن بلاده ستبعث بشكوى الثلاثاء لمجلس الأمن ضد تعنت إثيوبيا وعزمها تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق.
وقال إن الجهات المختصة تعكف في هذه اللحظات على مراجعة الصيغة النهاية لخطاب السودان المقرر إرساله لمجلس الأمن الدولي.
وأكد المسؤول – الذي فضل عدم ذكر اسمه – أن الرسالة المرتقبة لمجلس الأمن تتضمن تأكيد موقف الخرطوم الثابت من سد النهضة بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لكل الأطراف الثلاثة.
كما تحوي الرسالة تمسك السودان بضرورة مشاركة الوسطاء الدوليين في المفاوضات لتسهيلها وضمان تنفيذ ما يتم التوصل إليه من اتفاق.
وأضاف أن السودان سيشرح التعنت الإثيوبي والأضرار المحتملة من تشغيل سد النهضة على مواطنيه القاطنين على النيل الأزرق.
واللجوء إلى مجلس الأمن الدولي واحد من الخيارات السودانية المعلنة في وقت سابق ضمن مساعٍ سلمية قانونية لوقف التحرك الإثيوبي الرامي إلى تنفيذ عملية الملء الثاني لسد النهضة هذا الصيف دون اتفاق.
والإثنين، دعا الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة التوصل لاتفاق ولو مرحلي انتقالي حول عملية الملء الثاني لسد النهضة.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم “خطرا محدقا على سلامة مواطنيها”، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
وفي المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاثة.
في حين تريد دولتا المصب (السودان ومصر) وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
ولا تزال مفاوضات سد النهضة تواجه جمودا إثر خلافات حول آلية التفاوض، وسط عزم إثيوبيا المضي قدما في الملء الثاني للسد، بينما يقود رئيس الكونغو الديمقراطية رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف والوصول إلى اتفاق.