هنا العاصمة .. بقلم د. شيماء علام
فى ذكرى 30يونيو وبعد مرور ٧سنوات مشهودة تغيرت فيها ملامح مصر بشوارعها و ميادينها وأزقتها فلم نعهد من قبل النظر من أولى الأمر الأ على الميادين فحتى الأزقة تغيرت ملامحها وأصبحت لا تقل عن ميادينها بعد إعادة هيكتلتها .
سبع سنوات عمل دؤوب خارجيآ وداخليآ غير ملامح مصر فأصبحنا نشعر بآدمية لم نكن نتخيلها يومآ ولا واقعآ ولا حلمآ لولا أن هدانا الله زعيم مؤمن بآدمية شعبة زعيم يمشى فى الشوارع ويصافح شعبة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى ولم يقتصر الأمر على بناء كبارى خياليه وحل الأزمات المرورية فلازلت اتذكر ساعات الألم والوقت المهدر والاستنزاف للطاقة التى كنا نقضيها فى إشارة مروريه او على طريق اكتوبر او مصر إسماعيلية.ففعلآ وبدون مبالغة كنت اعد طعام مخصوص لاصطحابه تحسبآ لهذه الساعات.
ولم يقتصر الأمر على هذا بالعكس فكل هذا ما هو إلا مجرد صفارة البدء للمهمة الكبرة وهى اهم إنجازات ٣٠ يونيو .
فكان التتويج حيث حدث هز العالم بأكمله مدينة كاملة تفوق دبى وأوروبا بكل حضاراتها (العاصمة الادرارية ) جسراً حضارياً يعمل على خلق كيان سياسى، واقتصادى، وثقافى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا؛ لتوفير مناخ اقتصادي مزدهر وبنية تحتية تكون نواة لمعيشة رغدة وتنمية مستدامة.
فهذا المشروع البنائى الضخم متوقع أن ينمو عدد السكان به من 18 مليون نسمة إلى 40 مليون نسمة بحلول عام 2050 وهو المشروع الذى من شأنه إدخال مفهوم جديد لطبيعة الحياة السكنية بمصر.
فمعذرة كلمة ( مشروع ) لا تليق على هذا الصرح ولا ابالغ آذا وصفة الحدث بإنشاء دولة حديثة فتحتوى العاصمة الجديدة على حديقة مركزية كبيرة تسمى “كابيتال بارك” تبلغ مساحاتها أكثر من 1000 فدان وطولها أكثر من 10 كم – أي ما يعادل مساحة الحديقة المركزية بنيويورك مرتين ونصف. وتم بناء النموذج الأول فقط على مساحة حوالى 7 أفدنة
تحتوى العاصمة على نهر أخضر بطول 35 كيلو متر مرتبط بجميع أحياء وجامعات المدينة ليحاكى نهر النيل بمدينة القاهرة. ويعتبر النهر أكبر محور أخضر فى العالم، يحتوى على حدائق مركزية وترفيهية بدخول مجانى على مساحة 5 آلاف فدان.
تضم المدينة أول مركز سيطرة وتحكم أمني وخدمات السلامة العامة عن طريق 6 آلاف كاميرا في المدينة.
سيتم ربط مشروع العاصمة الجديدة بخط سكة حديد جديد مع كافة شبكات سكك الحديد في الجمهورية.
سيتم ربط مشروع القطار الكهربائي بمدينة العاشر من رمضان وبلبيس عن طريق القطار الكهربائي.
سيتم إنشاء مطار دولي بالعاصمة الإدارية على مساحة 16 كم.
ستحتوي المدينة على عدة خدمات أخرى مثل: مركز للمؤتمرات – مدينة طبية – مدينة رياضية – مدينة للمعارض.
مدينة الفنون والثقافة التى تم تنفيذها على مساحة 127 فدان، والتى سوف تضم بدورها داراً للأوبرا ومسرح للموسيقى.
متحف خاص بالفنون المصرية وأجزاء من الفن الحديث والمعاصر
متحف شمع يضم تماثيل لكبار الشخصيات المصرية
مراسم للنحت وفنون الجرافيك والتصميم
مسرح مفتوح لخدمة جميع شرائح المجتمع
مركز للإبداع الفنى، مخصص لخدمة الشباب المبدعين
وطبعآ الحدث المشهود الذى يضاف لحضارة مصر الإسلامية وهو مسجد ( الفتاح العليم ) مسجد الفتاح العليم هو واحد من أكبر المساجد حول العالم
يقع المسجد على الطريق الدائري الأوسط
يسع المسجد 17،000 شخص
تبلغ المساحة الإجمالية للمسجد 106 فدان وطوله 3،150 متر
(يبلغ عدد المآذن: 4 على الطراز الفاطمي بطول 95 متر (31 دور
يبلغ عدد القباب: 21 قبة
ولن يغفل عنا الاهتمام بالتعليم بكافة مستوياته فكانت أول جامعة أجنبية في العاصمة الجديدة صدر قرار جمهوري بإنشاء مؤسسة جامعية بالعاصمة الجديدة باسم “الجامعات الكندية في مصر”
أول جامعة أجنبية في العاصمة الجديدة هي الفرع الدولي لجامعة جزيرة الأمير إدوارد الكندية
تحتوي الجامعة على عدة خدمات مثل: ملاعب لكرة القدم وكرة السلة والتنس على الطراز الأوروبي على مساحة 30 فدان.
وعلى رأس هذه الأحداث حدث مشهود وهو – مشروع تنفيذ القطار الكهربائى السلام – العاصمة الإدارية – العاشر
حيث تم تكثيف الجهود لإنهاء المحطات الستة، فكانت نسبة الإنجاز 16.5 % من أصل جُملة المشروع
تتمثل أهمية المشروع فى كونه يساهم فى ربط مدينة القاهرة الكبرى بكل من العاصمة الإدارية والمجتمعات العمرانية الجديدة والمناطق الصناعية وخدمات المستثمرين، علاوة على ذلك، فإنه يساعد على زيادة النمو والتطوّر الصناعى، والسكنى، والتجارى وذلك من خلال النهوض بمنظومة النقل الجماعى.
يبلُغ طول مسار القطار الكهربائى 70 كم، كما يشمل إنشاء 12 محطة على طول المسار، وتشمل منطقة العمل بالمشروع نفسه عدد 6 كبارى، و 2 نفق للقطار الكهربائى، وأخيراً عدد 4 كبارى سيارات بالهايكستب ومداخل مدينتى الشروق والمستقبل.
ناهيك عن مشروع الحدائق المركزية “كابيتال بارك”
مشروع بطول 10 كم وبمساحة قدرها ألف فدان الأمر الذى سيجعلها من أكبر الحدائق حول العالم.
الحدائق نفسها سوف يتم تقسيمها – من الغرب إلى الشرق – إلى 3 قطاعات تخطيطية متكاملة، لكل منها طابع بصرى وشخصية عمرانية مميزة..
اما متحف عواصم مصر والذى يسميه البعض “متحف العاصمة الادارية الجديدة” فهو يحكي قصص عواصم مصر عبر التاريخ وأسباب تنقل العاصمة.
المتحف يقع في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الجديدة.
يحتوي المتحف على قاعة عرض رئيسية تضم آثار من عواصم مصر المختلفة، مثل: منف، وطيبة، والإسكندرية، وتل العمارنة، والفسطاط، والقاهرة الخديوية، والقاهرة الفاطمية، ومصر الحديثة.
يوجد في القسم الثاني من متحف العاصمة الإدارية الجديدة جناح يعرض العالم الآخر عند قدماء المصريين، ويحتوي على مقبرة توتو، وقاعة موميات، وبعض الآثار الفرعونية.
يضم المتحف أكثر من ألف قطعة أثرية تحكي تاريخ مصر القديم، من ضمنهم تمثال للملك رمسيس الثاني.
يوجد بالمتحف أيضاً قاعات عرض حيث يتم استخدام تقنيات المالتي ميديا لعرض أفلام تفاعلية عن تاريخ العواصم المختلفة.
كما تضم العاصمة الادارية أعلى برج في إفريقيا بارتفاع 385 متر.
ربما انتهت مساحتى للنشر ولكن لم تنتهى الإنجازات فبعد مرور ٧ سنوات على حضارت مصر الحديثة لا يسعنى الأ أن اقول ( هنا العاصمة)